وبعد ذلك أجريت حوارا بسيطا مع أبناءها - إخوتي
- وكان ما يلي :
درة ... هل حدث لكِ موقف أثر بكِ مع ماما ، وهل مازلتِ تحتفظين بذكرى عن ذلك اليوم ؟!!
أذكر أنني ذات يوم ذهبت لماما أبكي وبشدة ، ومنذ أن رأيتها صرخت بأعلى صوتي وأنا أبكي
ماماااا ... أنا أكره اللغة الانجليزية .. أكرهها ولا أطيقها أبدا .. لن أنجح بها أبدا .. لن أستطيع .. مادة معقدة .. أكرهها من أعمااق قلبي
وارتميت في حضنها وأنا أجهش بالبكاء
ابتسمت ماما في ذلك الوقت ، ضمتني لحضنها ، وأخذت تلعب في شعري حتى تهدأ من بكائي ثم همست لي بكلمات أسمع صوتها يرن في أذني الى الآن
درة .. حبيبتي .. أنت تريدي أن تكوني أكبر داعية على وجه الكرة الأرضية صحيح ؟
أؤمأت برأسي أن نعم
اذن ان أتاكِ شخص لا يفهم اللغة العربية أبدا ، كيف ستتحدثين معه وتوصلين له دين الاسلام ؟
ثم ابتسمت لي ابتسامة أحسست أن وجه أمي كالقمر في ظلمة الليل في ذلك الوقت ، وطبعت على خدي قبلة قويـــــــــــة ،
أنا أحبك يا درة .. أبغاك تكوني بكرة أكبر داعية ..
وأَخَذت ورقة بيضاء وكتبت فيها أنا أحبك جدددا يا درة وعلقَتْها بيدها على جدار غرفتي
ما زلت أحتفظ بالورقة هذه ، ولا أنام الا وهي في حضني
ذهبتُ وسألت أخي عبد الرحمن نفس السؤال
عبد الرحمن .. هل تذكر موقف خاص حدث بينك وبين ماما مازلت تحتفظ بعِبَرِه حتى الآن ؟
فأجاب .. نعم .. في ذات يوم أحضرت الشهادة المدرسية ، وكل درجاتي عالية ما عدى وحدة من المواد نقصت فيها 6 درجات
غضبت ماما غضبا شديدا وأخذت تحدثني عن أهمية العلم ، وأنه سلاحنا ضد أعدائنا ، وانها تبغاني أكون مفتي المملكة العربية السعودية كالشيخ بن باز - رحمه الله - فقد كان حيا في ذلك الوقت
بعدها لم أفرط الى اليوم في درجة من درجاتي