[سيد عبدالعال]

شكوك حول فعالية مستحضرات الوقاية من الشمس


لندن، بريطانيا (CNN) --


أظهر بحث علمي أن مستحضرات الوقاية من الأشعة الشمسية تلعب دورا أقل فعالية مما كان متوقعا في الوقاية من أشعة الشمس الضارة التي تسبب سرطان الجلد.
ووجد علماء في مؤسسة طبية خيرية بريطانية قامت بالبحث، أنه رغم وضع المستحضرات بالكميات الصحيحة، فإن الأشعة فوق البنفسجية قادرة على خرق الجلد.
ويعرف أن الأشعة فوق البنفسجية تسبب سرطان الجلد أو الورم القتاميني، بالإضافة إلى ظهور عوارض الشيخوخة المبكرة.
هذا ويلاقي قرابة 1500 شخص في بريطانيا حتفهم كل عام بسبب سرطان الجلد.
وحسب البحث فإن مستحضرات الوقاية من الشمس من المحتمل أن تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد بسبب الشعور الزائف بالأمان الذي توفره للناس، الذين يقومون بالجلوس تحت الشمس لفترات طويلة.
وقام العلماء المشرفين على البحث بأخذ عينات من جلد المرضى الذين خضعوا لجراحة وعرضوها لضوء فوق البنفسجية بنفس الكثافة لتلك لأشعة الشمس.
وتم لاحقاً وضع مستحضرات للوقاية من الشمس تعود لثلاثة منتجات ذائعة الصيت، تشير مكوناتها إلى أنها تحتوي على مواد للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، على مساحات الجلد وبالكمية المشار إليها، غير أن البحث أظهر أن المستحضرات لم توفر الوقاية الكافية للجلد وتتسبب بالتالي في انطلاق مواد كيميائية تقضي على الخلايا وتؤدي للسرطان.
وجاءت نتائج البحث لتؤكد أهمية التحذيرات التي أطلقها مركز أبحاث السرطان البريطاني بأنه في الوقت الذي تستطيع فيه بعض المستحضرات توفير الحماية من بعض أنواع الأشعة فوق البنفسجية، إلا إنها أقل فعالية في الوقاية من البعض الآخر.
ومع هذا أصرت الشركات المنتجة لمستحضرات الوقاية من الشمس أن منتجاتها توفر حماية جيدة.
وتسعى المؤسسة الطبية التي قامت بالبحث إلى التعاون مع الشركات المصنعة للمستحضرات، والقيام باختبارات لتطوير مستحضرات للوقاية من أشعة الشمس أكثر فعالية.