بسم الله الرحمن الرحيم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الكريم الكلِمُ الطيب

كنتُ أرى الموضوع بين فترة وأخرى وأمني النفس بقراءته ..فقد كان معظم وقتي محصور في ملتقى الرقية الشرعية..
إلى أن سألتني قريبتي إن كنتُ قرأته وهى تتحدث عنه بإعجاب كبير..
في اليوم التالي كان أول قراءة لي..
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
أن تسمو النفس بصاحبها عن الصغائر والذنوب..
...
أن تعلو به إلى أعلى مراتب الإيمان
..
أن تتجرد الروح من زينة الدنيا وزخرفها وفتنتها ..
وتهفو إلي نسائم الإيمان لترفل في نعيمه وتملأ الصدر بعبيره..
أن تصل به إلى الإيمان فذلك أسمى الوجود..
عندها تمتلئ النفس بحب الله وتعلو
...
ويتلاشى حب الدنيا وينكسر عند أعتاب النور..
عندها تشعر بلذة الإيمان وحب الرحمن..
ويكون للعبادات مذاق لا مثيل له من اللذة والحلاوة..
..
تشعر بلذة السجود وتتمنى ألا تقوم منه
..
تشعر بلذة الصدقة وتتمنى لو عندك مال الدنيا لتنفقه..
..
تشعر بلذة تلاوة القرآن الكريم وتتمنى ألا تنقطع ..
وهكذا تكون للطاعة طعم لذيذ وليست مجرد فروض وحركات نؤديها بسرعة دون التأمل فيها..
ما أجمل هذا السرد القصصي القيم و الرائع ..
الذي لا تملك النفس أمامه إلا الوقوف بوجل و التعمق في ذاتها لتستل منها ما خبث من سريرتها..
هنيئا لك هذا التنبه والمجاهدة فقد علت وارتفعت نفسك عن النفس الأمارة بالسوء إلى انتباه النفس اللوامة ثم إلى طهارة وصفاء النفس المطمئنة
.
أسأل الله لكم الثبات على الإيمان ..
بارك الله فيكم وأعلى الله نزلكم في جنات النعيم
معذرة للإطالة ولكن الموضوع عميق ثري يجبر على الكتابة عنه
دمتم في حفظ الله ورعايته
 

__________________
كفارة المجلس
"سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك"
|