هذا موضوع جميل يستحق القراءة فأحببت أن أرسله لكم لعل الله ان ينفع به
إخواني الكرام صنّاع المجد ، كلنا يقف في هذه الأيام على شاطئ بحر الصيف .
ذلكالبحر المليء بالدرر والنفائس والثمائن ، وفيه يتنافس الدعاة فمنهم من يصطاد من علىالشاطئ ومنهم من يخوض بقاربه الصغير غمار هذا البحر ، ومنهم من يغوص في الأعماقلأنه لا يرضى بالزبد .
فالصيف كما يقال عنه بأنه رياضة الدعاة ، لعرضبضاعتهم والتجارة الرابحة مع الله الذي لا يضيع عمل عامل ويجازي على مثقال الذرة .
فهم يستعدون للصيف هذه الأيام بل من قبل ويخططون ويبذلون قصارى جهدهملتقديم عمل جليل يستقطبون إليه الطائفة التي يستهدفونها فينفعوهم وينتفعوا بعملهم .
وهذه الأعمال بلا شك لا يوفق الله إليها إلا من أحبه ، واستخدمه في طاعتهفليهنأ الدعاة بهذا الفضل ، وليشمروا عن سواعد الجد ولا يتوانوا في تقديم ما يرضيمولاهم ، فالله لا يقبل من العمل إلا أخلصه وأصوبه ..بعد هذهالمقدمة التي ربما توافقوني عليها جميعا ويسرني أن أسمع رأيكم حولها وإضافتكم إليها، أحب أن أتسائل:
هل الصيف رياضةالدعاة ؟ أم غفلة الدعاة ؟قد يستغرب البعض ذلك ويظن أنه ينفي تماما ماقيل قبله .
لكن أوضح بشكل أدق .
يرى البعض من الدعاة أن الصيف للبذلفقط لما تمّ تعلّمه خلال فترة أشهر خلت . ويغفل عن حق نفسه ، بل ربما يقصر فيتطوّعه " أعمال التطوع التي كان يداوم عليها " من أجل البذل الذي نذر نفسه لأجله .
ويرى آخرون أن الصيف مجال للإستزادة لوفرة المناهل من حوله من الدوراتالقرآنية والدورات العلمية الشرعية والدورات التطويرية وغيرها .
ويرى البعض ألايسهب في مجال على حساب آخر فيبذل يسيرا ويأخذ يسيرا .
فمع أي فريق صناع المجد ؟ ولماذا ؟وهل الصيف رياضة للدعاة أمغفلة لهم ؟