الوقت وقت ظهيرة ،واليوم صيفيّ حار ،
وأيّ أمر أخرجها وأطفالها خلفها والشمس تكوي رؤسهم الصغيرة ،وتتلظّى أقدامهم بحر الرمال ،
شاخصة البصر ،وفي نظرتها قد بان شيء ،
أستقبلتها الأم وأخذت منها الرضيع تسكته وتلاعبه
وأعدّت له زجاجة حليب لترضعه ،
تلّح عليها لتذهب معها ،ففي رأسها أمر !
أكرموا ضيافتها وأعُطِيَا الأطفال ما ينعش أفئدتهم ويروي ضمأهم
وأمهم لازالت تلح على الأم أن هيا بنا
ومضت الدقائق ولم تكتمل الساعة حتى أتى زوجها فقد أبلغ عنها من قبل الجيران فما كان منه إلا أن أحضر أخاها ليأخدها ،
ليأخدها لبيت أهلها فقد ضاق ذرعا بجنونها
أخد ينادي عليها ،
علي زوجته ولكن أبت ،
فما كان خرجت (صاحبة الدار ) الأم والرضيع بين ذراعيها ،
وإذ بالمرأة تصرخ صرخة خرجت على أثرها البنت من داخل الدار ،
خرجت مسرعة إذ بها تلتقي بالمرأة قائلة
إني قتلت أمك فأذهبي لتبلغي عني ,!!!
لوهلة لم تصدق ،ولكن أسرعت إلى أمها ،فوجدتها واقفة والرضيع بين يديّها
تتألم ولا تدري ما أصابها ،وما أن رأت الأم أبنتها حتى أستدارت تريها ظهرها وأشارت لها سائلة ماذا أصابها أرادت أخبارها ولكن
وأكتفت بالإشارة أن قد طعنت ،
عندها إلتفتت إلى المرأة تعطيها رضيعها وركضت إلى خارج الحديقة وسقطت ،وسقطت زجاجة الرضيع من يدها