عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-07-2008, 03:48 PM
الصورة الرمزية محبة السنة
محبة السنة محبة السنة غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2008
مكان الإقامة: في أرض الله
الجنس :
المشاركات: 138
الدولة : Libya
Unhappy مقال

أزواج على هامش الحياة الزوجية

الزواج تلك النعمة التى أنعم الله بها على عباده

قال تعالى هو الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجهاُ ليسكن إليها ) [الأعراف 189 ]

تلك النعمة التى من ثمراتها الأسرة النواة الأولى للمجتمع ،

إلاأنه كثر في هذا الزمان أناس أنضموا إلى قوافل المتزوجين ، وما أن مضت تلك الشهور الأولى

حتى توقفت حياتهم على مشهد يعيشونه،

رجال يذهبون إلى أعمالهم ونساء يقمن بأعباء البيوت

وما أن يعود الأب يجتمعون على المائدة ويتفرقون كلا لهمه

وياتي الليل ويلتقون على العشاء ويفترقون ويأتي يوم جديد في التاريخ والأسم لكن ليعيد ذلك اليوم وأن أضيفت تفاصيل صغيرة

تمضي الأيام على هذا المنوال لاأدري لماذا ؟؟؟!!!

كلا يسوّف وقفته.!

ألا ينبغي أن نحدد النهاية........، ؟

أوليست قد أتضحت ملامح حياتهم ....؟؟!

إن سعيدة فالنهاية بالممات ,,إن لم تكن فبأبغض الحلال ,

لماذا نترك المياه تجري ولا ندري ماذا ستسقي ،ولا ماذا ستنبت ؟

خوفا على الأبناء لايريدون الانفصال ،أهذا إرتباط .؟رأيت حالات

أهملت وترك الفصل فيها لوجود أبناء ولكن كان لابد من النهاية

الطلاق فقيل لم هذا القرار فكانت الجملة التى كثيرا ما تسمع

لقد صبرت كثيرا وإلا لكنّا أفتراقنا مذ تلاقينا،

أرى أننا اذا بحثنا عن الاسباب التى ادت الى ما آلت اليه هذه البيوت سنجد ان اهمها :

هو البعد عن الاختيار الصحيح فى الزواج

لكل الطرفين

فدينناالحنيف وضح لنا كيف يتم الإختيار,

قال صلى الله عليه وسلم :واضعا المعاييرالأساسية لإختيار الزوج :

( اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ألاتفعلو تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)

وقال صلى الله عليه وسلم في توضيحه لمواصفات المطلوبة في المرأة : ) تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ونسبها ولدينها فأظفر بذات الدين تربت يداك)

ومن الأسباب :

أيضا جهل الطرفين بما لهم من حقوق على الطرف الأخروما عليهم من واجبات تجاه الطرف الأخر

فالزوج يطالب بحقوقه ولكن هل أديت واجباتك والزوجة تريد أن لا ينقص من حقها فهل قمت بما عليك من واجبات

الزوج قد أهمل دوره لأنه يرى في زوجته التقصير فيحرمها حقوقها

والزوجة قد ألمها الإهمال والهجر

ألم تكن لها حقوق ؟؟ألم تكن عليهن.؟ واجبات أرى أنها لما ضيعت حقوقها أهملت عن عمد واجباتها أو هذا تبريرها

ومن الأسباب :

تأجيل حل المشاكل وركنها على رف الإهمال

مما يزيد المشاكل ويضخّمها ويثقل كاهل الزوجين ,

عدم الإحتكام لشرع الله وما نزل

قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59

ومن الأسباب :

ألإفتتان بزخارف الدنيا والرغبة في التمتع بنعيمها والركون إليها

وعدم الإحتساب في الأجر والعبادة

[{وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }[103] ( البقرة)

ومما يزيد الأمر مرارة أن بعض الأزواج في حلولهم التلفيقية قد ترك أمر زوجته وركنه على جنب, وذهب يبحث عن زوجة أخرى ليعيش حياته كما يقول وأي حياة تعيشها تلك المسكينة بل ويبررون أفعالهم بأنه شرع الله ألم يأمر المولى جل في علاه بالعدل في حال المعدد قال تعالى :[ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ{3}النساء

وأيضا أمر بالمعاشرة بالمعروف قال عز وجل :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً }النساء19

فما أحوجنا في هذا الزمان الذي طغت فيه المادة وسادت فيه الأهواء

إلى الرجوع إلى الله والأحتكام بحكمه والرضى والتسليم لأمره

قال تعالى : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65

وآخر ما أسطر هذه الوصاية لأزواج عاشو ويعيشون على هامش الحياة الزوجية من كلام رب العـــــزة , قال عز وجل :

1. {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }آل عمران132

2. {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }التغابن12
3.{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.71 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]