عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 26-07-2008, 03:32 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي


قد لا يختلف اثنان أن المسؤولية المباشرة للزوج و الزوجة اتجاه أولادهما لا تنفك عنهما أبدا.

الأفعال و الأقوال القبيحة ترانيم يتودد بها الزوجان!!

الطفل بينهما يسمع و يرى..حتى إذا وجد القدرة على الكلام و الحركة قلد سلوك والديه،

حقا * أبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه* أو كما قال صل الله عليه و سلم.

لم تعد الأسرة مؤسسة تربوية، بل أصبحت ملتقى لجمع من الأفراد حول موائد اللهو و الفرجة و الطعام...و قد قيل أن بيت الزوجية اليوم أشبه بغرف الفنادق!!

و على ذكر الفرجة، فمن بين معاول الهدم داخل الأسرة نجد التلفزة؛ أول مولود تعرفه الأسرة

و سأحكي لكم قصة احد الأطفال المقربين مع التلفزة

هذا الطفل لديه من التصرفات الخاصة التي تثير العجب و التساؤل، احترت في فهم سلوكه، يعبر الطفل عن غضبه و سروره و ضجره بإيماءات بوجهه و جوارحه. كثير الحركة و الصراخ و تعابير وجهه غير مألوفة..

شاء الله ان أفهم الموضوع و وجدت تفسيرا لتصرفاته.

الطفل يحاكي بأمانة رسومه الكارتونية المفضلة (توم و جيري)! يقلد القط ^توم^ و كأنك تراه!!


ثم إذا ما جاء الليل يبيت الطفل يتشاجر في نومه مع الأشرار و يفر من المطاردات..




طبعا وصل الطفل إلى هذه الحالة لأنه منذ أن عرف التلفاز وهو يستصنم أمامها و كأن على رأسه الطير.

هذا هو الحل الذي تعالج به الأسر ثقل واجباتها اتجه الأطفال!

الأم مشغولة إما بالمطبخ أو الترثرة مع الصويحبات أو العمل خارج البيت، الأب حين يعود من العمل يسره أن يجد ابنه أمام التلفاز لأنه ببساطة لا يريد سماع صوته و يحب أن يرتاح من مشاكساته..

ما ذنب هذا الطفل حتى يشحن بالقبيح من الأفكار و السلوكيات؟

للأسف هذه هي الأساسات التي تبنى عليها شخصية الطفل في أغلب الأسر العربية..

الأسرة هي المشتل الذي تنبث فيه الإخلاق الحميدة أو القبيحة و هي النواة الأولى التي ^تنتج ^ لنا شبابا سيسعى بفكره و سلوكه داخل مجتمعاتهم،


الأسرة هي من تختار منذ البداية إما أن تخرج لنا أناسا متخلقين و متدينين أو بالعكس غير متخلقين و قليلوا الأدب يتسكعون في الطرقات ضرهم على أنفسهم و مجتمعاتهم أكثر من نفعهم

سأعود إن شاء الله إلى هذه النقطة بقصة عامة لنفهم جيدا كيف تقتل التلفزة مند الصغر أشياء جميلة في الطفل في حين أنها تربي فيه أشياء قبيحة..
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.43 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.18%)]