ثقوب في دماغ امرأة
مع كل الاحترام والتقدير للأخوات الكريمات
الزوجة:
اشتقت إليك كثيرا ياحبيبي.
الزوج:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده.
الزوجة :
هل يعني هذا أنك لا تبادلني مشاعري؟
الزوج:
كلا .. فقط رأسي مشغول حاليا بقضايا أخرى!
الزوجة :
مثل ماذا ؟
الزوج:
قضايا كونية كبرى على رأسها مشكلة ثقب الأوزون وتداعياته!
الزوجة:
يبدو أن هذا الثقب في دماغك وليس في أي مكان آخر!
الزوج:
المسألة خطيرة بالفعل وآثارها الجانبية
أحدثت ثقوبا في رؤوس البشر خصوصا كبار عالمنا!
الزوجة:
وهل أنت من أرسلتك العناية الإلهية لتسد هذه الثقوب؟
الزوج (بهدوء):
لا طبعاً .. لكني أفكر فقط في تداعياتها الأخيرة المجنونة
والتي شملت غزة، وجعلت زعيما فلسطينيا يواجه بؤس المدينة
(( بلبس حذاء إيطالي قيمته 20 ألف يورو )) !!.
الزوجة ( محتدة ) :
لا علاقة لي بالأحذية أو سترات النجاة ولا تهرب مني بعيدا!
الزوج :
للأسف يبدو أن سلبيات ثقب الاوزون خرمت دماغك أنت أيضًا!
الزوجة :
هل تعتبرني مجنونة لأني أحبك؟
الزوج :
بل لأنك لا تدركين أنه لا توجد فوارق بين الشخصي والعام في عالمنا،
فالتغيرات المناخية التي أحدثها ثقب الاوزون جعلت الكبار يفكرون برؤوس مثقوبة
يتحكم فيها منطق القوة الغاشمة ..
واسألي عن ذلك وزيرة الخارجية الأمريكية التي تزور المنطقة حاليا!
الزوجة (بعصبية):
لم أعرف من قبل أنك أصبحت متخصصا في الأيكولوجي،
ولا يهمني إن كانت كوندي مثقوبة الرأس ..
فقط اهتم بما في قلبك!
الزوج :
لولا حبي لك لجعلني ثقب الأوزون وتداعياته مجنونا يعابثه صبية الشوارع ..
هل ارتحت الآن وانسد الثقب الذي في رأسك؟
الزوجة (بسعادة وارتياح):
نعم يا حبيبي بكل تأكيد ..
وستكتمل سعادتي
عندما تشتري لي حذاء إيطاليا الذي بلغت قيمته 20 الف يورو