أنت ببساطة تستطيع أن تذهب للعمل أو لا تذهب!
تأكل أو لا تأكل !
تماما كما أنه يمكنك أن تصلي أو لا تصلي!
تترك الرذائل أو تمارسها!
كل ما سبق أمره راجع إليك وحدك،فأنت مخير بين كل تلك الأمور والأعمال.
ولكن:
هناك عمل واحد فقط لا بد أن تقوم به في هذه الحياة.والشيء المختلف في هذا الأمر أنك لست مخيرا في فعله وتركه!
بل يجب أن تفعله راضيا كنت أم ساخطا،شئت ذلك أم أبيت!
إن العمل الذي يتوجب عليك القيام به-عاجلا أم آجلا-هو أن تموت!
وبالتالي سيتوجب عليك الانتقال إلى منزل جديد وحياة مختلفة.
ومنزلك الجديد ليس سوى حفرة ضيقة جدا بالكاد تتسع لك،ومظلمة أيضا!
ليس ذلك فحسب،بل وسينهال عليك من التراب والطين أحمال وأثقال..
ولن يكون في تلك الحفرة أجهزة تبريد عند اشتداد شمس الظهيرة!
كما أنه لن يكون هناك أجهزة تدفئة في ليالي الشتاء القارصة!
وحولك ديدان الأرض تجتهد في قضم كفنك حتى تصل إلى جسدك لتنهش من لحمه.
وأنت مع كل ذلك لا تعرف،كيف ستكون حياتك في منزلك الجديد هذا؟
هل ستكتب من السعداء أم من الأشقياء؟
إن كل ذلك معتمد على عملك الذي اخترتالقيام به في حياتك السابقة.
إنه شيء مرعب ومخيف حقا..
ولكن مادمت تقرأ هذه السطور فإن الفرصة سانحة أمامك للمراجعة والتوبة.
فاغتنم –رعاك الله- الفرصة،فهي أيام قلائل ثم يقال:
مات فلان يرحمه الله!واجتهد فيما يرضي الله عنك!
حتى تكون حياتك في منزلك الجديد السعداء!
فهي والله الحياة الحقيقية،التي إن سعدت فيها كنت سعيدا أبدا..
واحذر أن تكون الثانية فتهلك!
--------------------------
منقولــــ،،،،