السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قصة حياتي ....
إستيقظت من نومي في ذاك اليوم .. أريد أمي ..
وكيف لا ؟؟ فانا لم أرها قط في حياتي.. و لا حتى أبي..
بالرغم اني أراه بعض الأحيان في الليل عند قدومه من عمله الشاق كي يوفر لي و لأخواني السبعة لقمة العيش..
فلي من الأخوه ثلاثة و من الأخوات أربعة ..
رأيت نفسي أكبر و أخوتي كذلك..
ها قد بدأ أخوتي بالزواج.. الواحد تلو الأخر.. و الواحدة تلو الاخرى..
لكني أبداً لم أكبر على حضن يحتضني.. بدفء و حنان..
زوجة أبي تحتضنني بعض الأحيان.. لكن لم أشعر بها كأمي.. و كأنها غريبه...
في هذا اليوم ذهبت إلى المدرسه.. أحمل حقيبتي الثقيلة على ظهري.. حقيبتي المليئه بالكتب و الدفاتر التي يملؤها الوحدة و الحزن و الشعور بالضياع..
و ما ان رأيت صديقتي حتى بدأ همي و حزني بالملاشاة ..
أخذنا نحلم معا.. نضحك على ظروفنا..
فهي أيضا فقدت أباها من مدة قصيرة جداً..
فنحن الآن في الثانية عشرة من عمرنا.. لكن الهم جعلنا نفكر و كأننا في الثلاثين من العمر..
وصلت إلى المدرسه وها هم رفيقاتي يتحدثون.. و أخذ الضجيج يملأ المكان..
عن ماذا يتحدثون.. و بأي شيئ يتناقشون؟ يا الهي انه يوم الام
اعطتنا المعلمة الأوراق و قالت إنه موضوع إنشاء عن يوم الأم..
خفت و تلبكت.. ماذا افعل؟ عن أي شيء أكتب؟
ها صديقاتي كلهن يبدعن في الكتابه و الرسومات الملونه بقلوب الحب و الازهار..
أخذت عيناي تمتلآن بالدموع و الغضب و التساؤل !!!
فصرخت بي المعلمة ، ما بك لا تكتبين؟؟ أجئتي الى المدرسه كي تتسكعين
؟؟
فأحسست بالغضب يصعد إلى وجهي.. فلم أستطع إخراج غضبي و قهري..
فأخذت دموعي بالتساقط و صرخت"و من ليس لها أم ماذا تفعل؟؟
فسكتت المعلمة عن الكلام و بدون أي تعليق.
رجعت في ذلك اليوم أجر أقدامي جراً.. حتى وصلت البيت..
يتبع لإن شاء الله