عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-09-2008, 06:30 AM
الصورة الرمزية فتاة القسام
فتاة القسام فتاة القسام غير متصل
مشرفة ملتقى الإخاء والترحيب
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: في قلــღــوب احبــღــتي
الجنس :
المشاركات: 4,288
افتراضي

ومن أحاديث المصطفى في القنـاعة :

قال صلى الله عليه وسلم : (ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها).

وقال أيضًا : (قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه)

فقد كان صلى الله عليه وسلم يرضى بما عنده، ولا يسأل أحدًا شيئًا، ولا يتطلع إلى ما عند غيره، فكان صلى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة في مال السيدة خديجة -رضي الله عنها- فيربح كثيرًا من غير أن يطمع في هذا المال، وكانت تُعْرَضُ عليه الأموال التي يغنمها المسلمون في المعارك، فلا يأخذ منها شيئًا، بل كان يوزعها على أصحابه.

وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير، فرآه الصحابة وقد أثر الحصير في جنبه، فأرادوا أن يعدوا له فراشًا لينًا يجلس عليه؛ فقال لهم حينها : (ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها).

اقتطفت لكم هذا الجزء من موضوع جميل عن القناعة..

وقد آثرت أن أعطيكم مراتب القناعة التي قرأتها وآثارها :
أبدأها بالمراتب :
مراتب القناعة ( للماوردي ):
المرتبة الأعلى : أن يقتنع بالبُلغة من دنياه و يصرف نفسه عن التعرض لما سواه .
المرتبة الأوسط : أن تنتهي به القناعة إلى الكفاية و يحذف الفضول و الزيادة .
المرتبة الأدنى : أن تنتهي به القناعة إلى الوقوف على ما سنح ، فلا يكره ما أتاه و إن كان كثيراً ، و لا يطلب ما تعذر و إن كان يسيراً .

آثارها :
1 - امتلاء القلب بالإيمان بالله سبحانه و تعالى و الثقة به و الرضا بما قدر و قسم
2 - الحياة الطيبة
3 - تحقيق شكر المنعم سبحانه و تعالى
4 - الفلاح و البشرى لمن قنع
5 - الوقاية من الذنوب التي تفتك بالقلب و تذهب الحسنات كالحسد و الغيبة و النميمة و الكذب
6 - حقيقة الغنى في القناعة
7 - العز في القناعة و الذل في الطمع
8 - القانع تعزف نفسه عن حطام الدنيا رغبةً فيما عند الله .
9 - القنوع يحبه الله و يحبه الناس
10 - القناعة تشيع الألفة و المحبة بين الناس .

ومن الأسباب المؤدية للقناعة مما قرأت أيضًا :
1 - الاستعانة بالله و التوكل عليه و التسليم لقضائه و قدره.
2 - قدر الدنيا بقدرها و إنزالها منزلتها .
3 - جعل الهمّ للآخرة و التنافس فيها .
4 - النظر في حال الصالحين و زهدهم و كفافهم و إعراضهم عن الدنيا و ملذاتها .
5 - تأمل أحوال من هم دونك .
6 - مجاهدة النفس على القناعة و الكفاف .
7 - معرفة نعم الله تعالى و التفكر فيها .
8 - أن يعلم أن لبعض النعيم ترة و مفسدة .
9 - أن يعلم أن في القناعة راحة النفس و سلامة الصدر و اطمئنان القلب .
10 - الدعاء .

وأختم الموضوع بالتذكير ..
بأن علينا دومًا الرضا والقناعة بما هو موجود وأن نكون دومًا ممن قرت عيناه ..

فالقناعة كنز لاينفذ وهو من أسباب البركة ، وهو من أفضل الغنى

قال صلى الله عليه وسلم : (ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس) [متفق عليه].

وقال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا) [الترمذي وابن ماجه].

والإنسان القانع يحبه الناس ، ويحقق من الخير العظيم ..

وأما من هو عكس ذلك فليس يأتي له ذلك إلا بذل بين الناس ووفقدان العزة التي يمكلها القانع..

ولاأنسى من كان طماعًا في الطلب لايشبع ولايمل من الطلب ..
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.98 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]