ذكريات بين قطرات المطر
صمتٌ رهيب يسري في داخلي
بينَ المرايا والستائر
السماءُ تمطِر بزخات الرحمة
مع تحيات اخوكم
الملاك الحزين ابو علاء
والريح تداعب قميصي
أنا الوحيد الذي لم تغلق جفوني في تلك الليلة
وقلبي يجبرني على النّوم
ولكن لم استطع
وقد تزاحمت ذكرياتي بحولها ومرها في مخيلتي
انظر إلى السماء في ليلتي بقلبٍ وارف
ودمعات أزالت عن وجهي المشرب
جاد المطر وكأنها نظرة الوداع
انهلت الأمطار وصار لحباتها
إيقاع على لوحات المنتظر
أقف مبتسماً
كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..
وارجف مثل أوراق الشجر
انظر إلى السماء والأمطار تقل شيئاً فشيئاً
أناديها يا سماء لا تكف
دموعاً
ويا دَمْعَاً تناثرَ فوق خَدِّ المجدليَّة
ْ هذا موعدُ الشَاي ِ المُعَطَّرِ
والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ..
حتى سجارتي التي أشعلتِها
لم تنطفئْ
ودخانُهَا
ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ
الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ
أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ
.. لستُ أدري
كيف تنتهي ذكريات المطر
تحت هذه القطرات