اخواني الاكارم /أخواتي الحبيبات .. لتراعوا أنهم قد جاءوا مضطرين وإلا مارضوا مايفعله البعض لهم..
جاءوا لكي يبحثوا عن لقـمة العيش ..بخدمتك وخدمة آل بيتك..
ولاننسى حديثه صلى الله عليه وسلم :
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ إخوانكم خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم .فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليبسه مما يلبس. ولاتكلفوهم مايغلبهم فإن تكلفوهم أعينهم ] . متفق عليه.
ومن هذا الحديث الكريم نستبط كيف علينا حقــًا أن نعامل أخواننا الخدم :
أولاً :
نأكلهم مما نأكل ، ولا نرمي لهم ببقايا الطعام .. بحجة أننا ندفع لهم مايكفيهم.
فنفسهم تشتهي مانشتهيه نحن .. فلا نحرمهم تلك النعمة ..
فالطبق الواحد كما تعلمنا إذا كان يكفي لواحد يكفي لخمسة .. لأن الله يبارك فيه.
ثانياً :
نلبسهم مانلبس ..فعند الشتاء نلبسهم لبس الشتاء وعند الصيف لبس الصيف .
ولاننسى كسوة العيـد ..
ثالثـاً :
نسكنهم في سكن مريح ، نتفقد غرفهم ..قد يكون المكيف بحاجة لإصلاح ..
قد تعاني من خرير المطر ..اشتروا لهم مايلزم سكنهم..
رابعاً:
لانكلفهم مايرهقهم ، وإلا نعينهم عليه ...فهـم بشر والله بشـر ..
لديهم طاقة معينة ..وليسوا آلالات !!
خامساً:
أن نعطيه مايناسب عمله ، دون استغلال لضعفه وفقره ..كما يحدث في الكثيـر في البلدان.
فتجدهم يأخرون الأجر أو ينقصوه لخطأ غير مقصود .. والله المستعان
وأيضًا ساعدهم بشراء الكماليات والحاجات الرئيسية ، لتوفر عليهم مالهم فهم بحاجة له كثيرًا..
ولتعتبره صدقـة ..
سادساً :
لايسب ولايشتم .. ولا يضـرب ..
عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال " كنت أضرب غلامًا لي ، فسمعت خلفي صوتًا : اعلم ياأبا مسعود ، اعلم ياأبا مسعود -مرتين - أن الله أقدر عليك منك عليه ؛ فالتفتُ ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم "..
سابعاً :
أن نحسن معاملته وأن نكرمه ..
فإذا دعتك القدرة لظلمه ،، ممن جعله الله تحت يديك من عامل أو خادم أو رعية ، فتذكر قدرة الله عليك وجبرتوه وبطشه عليك ..
ثامناً:
أن نتجاوز عن خطاياه ، فكل ينسى وليس هو فقط ..
ولاتزيد عليه التوبيخ .. فقد يكون بغير قصد منه فعل الخطأ ..
ولتتذكر [والعافين عن النـاس ]..
تاسعاً :
عوضه عن فقده لأهله ، اشتري له مثلاً بطاقة شحن ليسمع صوت أهله ويخفف عن غربته..
وهذا تعني الكثيــر لهم ، فيشعرون بالراحة وبالتالي يسعون إلى إرضاءكم ..
املك قلوبهم يحبوك ..
عاشراً :
من كان خادمه مسلمًا فليحسن المعاملة أكثر من غيره ، ولايظلم الغير مسلمين ، لا بل كن سببًا بعد الله في إسلامهم بمعاملتك الحسنة والطيّبة .. فالدين المعاملة ..
اجلس معهم اشرح لهم الإسلام ومايعنيه .. بهدوء ورفق ولاتنفرهم من الديـن .
وفي النهاية لنتذكر أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان نعم الأب الحنون على ابنه الخادم ..
عامله معاملة طيّبة ملأها أخلاق .. لم يظلمهم يومًا ..
والآن انظروا كيف حالنا مع خدمنــا واسألوا أنفسكم ألو كان نبينا صلى الله عليه وسلم معنا ماذااكان قال ؟
اتقوا الله في خدمكم .. وعاملوهم نعم المعاملة لتكسبوا من وراءهم أجرًا.. وليس إثمًا !
وصلاة الله وسلامه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعيـن..