عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 14-04-2006, 05:19 PM
الصورة الرمزية بوح
بوح بوح غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: عروس البحــــر
الجنس :
المشاركات: 152
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

قال تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم)

هكذا وصف الله عز وجل محمداً صلى الله

عليه وسلم، وقال عن نفسه عليه السلام ( أدبني ربي فأحسن تأديبي) فقد

كان نبينا الكريم على أرفع وأشرف خلق في تعاملاته كلها في بيته وخارجه

مع المسلمين وغيرهم فعندما سألت عائشة رضي الله عنها عن خلقه صلى

الله عليه وسلم قالت: " كان خلقه القرآن" فلنتأمل تعامله مع أهله وفي بيته

بين زوجاته وليكن لنا في ذلك قدوة..


· في النظافة:

كان صلى الله عليه وسلم يهتم بنظافته ومظهره حتى داخل بيته بين

أزواجه فقد كان كلما دخل بيته يسلم على أهله فلا يدخل بغتة، ويبدأ بالسواك.


· في الوفاء:

ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع المثل في الوفاء للزوجة بعد موتها

ففي قصص وفائه لخديجة رضي الله عنها بعد وفاتها خير دليل على ذلك،

حتى أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " كان رسول الله صلى

الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار لها،

فذكرها يوما فحملتني الغيرة فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن، قالت:

فرأيته غضب غضبة أسقطت في خلدي وقلت في نفسي: اللهم إن أذهبت

غضب رسولك عني لم أعد أذكرها بسوء، فلما رأى النبي صلى الله عليه

وسلم ما لقيت، قال: (كيف قلت؟ والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس،

وآوتني إذ رفضني الناس، ورزقت منها الولد وحرمتموه مني) قالت: فغدا

وراح علي بها شهرا"

بل وأكثر من ذلك حتى أنه عليه الصلاة والسلام يحسن معاملة عجوز لأنها

كانت تأتيهم زمن خديجة تقول عائشة رضي الله عنها: " جاءت عجوز إلى

النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندي فقال لها رسول الله صلى الله عليه

وسلم: (من أنت؟) قالت: أنا جثامة المزنية، فقال: (بل أنت حسانة المزنية،

كيف أنتم ؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟) قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا

رسول الله، فلما خرجت، قلت: يا رسول الله! تقبل على هذه العجوز هذا

الإقبال؟ قال: (إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان)"

كل ذلك حمل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على الغيرة فعنها رضي

الله عنها قالت: " ما غرت على أحد من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ما

غرت على خديجة، وما بي أن أكون أدركتها وماذاك إلا لكثرة ذكر رسول الله

صلى الله عليه وسلم لها، وإن كان ليذبح الشاة فيتتبع بها صدائق خديجة

فيهديها لهن"


· في الطيبة:

تصفه عائشة رضي الله عنها بالطيبة فتقول: "دخل الحبشة المسجد يلعبون،

فقال لي: (يا حميراء، أتحبين أن تنظري إليهم؟) فقلت: نعم، فقام بالباب

وجئته فوضعت ذقني على عاتقه فأسندت وجهي إلى خده، ومن قولهم

يومئذ: أبا القاسم طيباً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حسبك)،

فقلت: لا تعجل يا رسول الله، قالت: ومالي حب النظر إليهم ولكني أحببت

أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني عنده"

وأعود إليكم بالمزيد إن شاء الله
__________________
تجمل بالعطاء تعش كريما...
وتلقى السعد في دنيا البرايا..
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.33 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]