عدنــــــــــــــــــــا
بارك الله فيكم جميعا و جزيتم الخير كله على التتبع
التصدع الثاني: غياب القدوة
أما التصدع الثاني الدي تعرضت له المدرسة فأقول بعون الله أن
بعض الأطر التعليمية تعطي صورة سيئة عن التعليم و المعلمين و هي غير مأهلة أخلاقيا لتحمل رسالة التربية و استطاعت أن تحشر نفسها في الحقل التعليمي الذي عانى من التجاهل و غياب سياسة حكومية ناجعة و انحسار المراقبة الشعبية
أمثال هؤلاء المعلمين ضرهم أكبر من نفعهم
فمنهم من يشرب السجائر داخل القسم أو أمام تلاميذه
و منهم من يتلفظ بالسيء من القول و الكلام النابي و يكثر من السب و الشتم
و منهم من يتسم باللامبالات و يعتبر المدرسة كأي فضاء يمكنه من كسب قوته إد لا يهمه سوى الأجرة
أذكر نماذج من المعلمين من كان يأتي سكرانا و اشتهر بذلك في المدرسة!
كما أذكر من كان يعاكس البنات و لن أنسى من كان يمسح حذاءه بمسودات الإمتحان!!
أذكر كدلك أن أحدهم كانت له أنشطة في الصيد البحري و كان يمضي وقته في الحديث عن مشاريعه مع زملاءه(ربما شركاؤه) على حساب الوقت المخصص للحصة
للأسف
من المعلمين و المدرسين من لا يخلص في عمله و يغش فيه و هو كثير الحديث مع زملائه
إنه الحاضر الغائب
و منهم من لا يتقن عمله و لا يبالي بتعليم الثلاميذ و الطلاب و تربيتهم على القيم النبيلة و الأخلاق الفاضلة
السؤال: ما الذي سيتعلمه التلاميذ و الطلاب من هؤلاء المعلمين و المدرسين؟؟
لقد وضعت فيهم الدولة الثقة من أجل تربية و تعليم النشىء
و للأسف يقتات ابناؤنا( الدين تتراوح أعمارهم بين 6 و 14) من سلة الأخلاق السيئة التي يقدمها لهم هؤلاء المعلين و المدرسين؛
و سنتتبع فيما يلي كيف أن المعلم هو أول ضحية لتلاميذ و طلاب غير متخلقين نهلوا بالأمس من سوء أدبه و خلقه المشين..