بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
"خيوط من دخان "
علاقات تربطنا
كثيرا ما توهمنا بها
وبمدى صلابتها
نسير في هذه الحياة
ونحن على أمل بأن هناك
من إذا إحتجناه لبَّى
ومن إذا ضعفنا به تمسكنا
خيوط لطالما تفاخرنا بمتانتها وقوتها
لطالما تأملنا في صلابتها
حتى إذا دارت علينا الادوائر
وضاقت علينا الأرض بما رحبت
إذا بهذه الخيوط تكشف عن حقيقتها
وإذا بها أوهام
دخان تتلاعب الريح كيف كيف ما شاءت
خيوط من دخان
ينكشف الغطاء عنها
ويتبين لمن كانت الأهام تملأ قلبه
أن هذه العلاقات ما هي إلا
" كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً
حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً "
فالعاقل هنا
من شعاره قول نبيه
صلى الله عليه وسلم
" أحبب حبيبك هونا ما
عسى أن يكون بغيضك يوما ما
وأبغض بغيضك هونا ما
عسى أن يكون حبيبك يوما ما "
وصلى الله على الحبيب المصطفى
وعلى اله وصحبه أجمعين