[أبو الشيماء]

بسم الله الرحمن الرحيم

ان دور الحضانة- مهماعظمت و ارتقت و حرست الدقة الشديدة في انتقاء المشرفات ذوات الكفاءة العالية و الخبيرات في مجال التربية-لن تستطيع أبدا تعويض الطفل عن أمه و بالضبط في تلك المرحلة من عمره التي توجب التصاق الطفل بأمه فتضمه الى صدرها فيسمع دقات قلبها فيهدئ و يحس بلأمان فهو جزء منها منذ النظفة الى الولادة./
في دور الحضانة يجد الطفل من يغير ثيابه و يطعمه و يلاعبه لا بدافع الحب ولكن بدافع الواجب وشتان بين الأمرين./
الطفل الذي يربى في دور الحضانة يعاني بدون شعور من عدة أمراض نفسية تكبر معه منها=
1 الغيرة الشديدة التي تتحول مع النمو الى الكره و الحقد والحسد.
2 القسوة الشديدة والشعور بالغربة عن والديه.
3 الإنطواء و العزلة وعدم القدرة على قيام علاقات اجتماعية .
4 العدوانية في الكبر نتيجة عدم الأمان في الصغر .
وكل هذه العوامل تؤدي الى العقوق.
فلا تعوقي ابنك صغيرا فيعوقك كبيرا.ولاتفضلي المال على حب ابنك (لا مرحبا بسرور جاء به الضرر).
اذا كانت التربية بالقدوة فلا الروض ولا دور الحضانة قدوة حسنة لتربية ابنائنا.أما الخادمات فتلك الطامة الكبرى على جميع افراد الاسرة.يقول الرسول الكريم(كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه او يمجسانه)-أخرجه البخاري
/ أيتها الأخت المسلمة/
اذا هانت عليك نفسك فلا يهون عليك أبنائك*أيعقل أن تحتضن الوحوش صغارها ويتشرد أطفال البشر.*أيعقل أن تحتضن الطيور فراخها و تهدم الأسر في عالم البشر.
صدق الشاعر**
ليس اليتيم من انتهى أبواه فخلفاه ذليلا****ان اليتيم من ترى له أم تخلت أو أبا مشغولا.
أحبوا أبنائكم وأحسنوا اليهم و علموهم كتاب الله و حسنوا أسمائهم فهم أمانة في رقابكم و غدا سوف تسألون. **// (أبو الشيماء)