الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
1-ماذا قدمت للاسلام؟
أرى أن الجواب على هذا السؤال ينبغي أن يجيب عليه كل فرد في نفسه وأن لا يذكره فهذا أدعى للسلامة من حب الظهور والعجب والرياء.. لكن القول لا يقتضي خلاف ذلك فعلى كل فرد أن ينظر في أمره وأن يحاسب نفسه ويصحح أخطاءه
2-ما سبب وصولنا لتلك المرحلة من الهوان والشقاق؟
الجواب سطره الحديث المرفوع الذي رواه الصحابي الجليل ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه أنه قال ((يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تعمل أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)) رواه ابن ماجه وهو صحيح. [السلسلة الصحيحة (106)].
وما روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ثوبان مرفوعاً: ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها))، قلنا: يا رسول الله، أمن قلة منا يومئذٍ؟ قال: ((أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، تنزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلوبكم الوهن))، قالوا: وما الوهن؟ قال: ((حب الدنيا وكراهة الموت)).
والحديث الذي رواه الترمذي عن حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهوُنَّ عن المنكر ، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ))
لذلك بعدنا عن الدين وتركنا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشبهنا بالمشركين والكافرين وتوليهم ..هذا كله سبب وصولنا إلى ما نحن فيه
3-كيف يمكن ان تجتمع الامة تحت لواء واحد؟
الكتاب والسنة والرجوع إليهما
لن يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فمن ابتغى العزة في غيره اذله الله.
4-كيف تمد يد العون لهذه الشعوب المنكوبة للخروج من ازمتها
كما كان سلفنا يفعلون في مثل هذه الحالات..وكل ذلك موضح ومبين في القرأن والسنة.
كل على قدر الاستطاعة..وأقل واجب لا يجوز التنازل عليه الدعاء لهم. وهذا لا يسقط التكليف به على أي مسلم
والله أعلم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد