السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
التوقيت لعرض الموضوع لن يختلف كثيراً مراقبنا الكريم
فالتوقيتات لن تعنِ كثيراً ، أكان هذا الشهر هو ذكرى وفاته أم لا
فمن يرى الوضع الراهن في فلسطين الآن
و نسيان فلسطين من المحافل الدولية و النقاشات حول أوضاع البلاد في العالم
يتذكر عرفات في كل يوم يرى فيها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني
و لا يوجد أصوات تصدح بالحق أو على الأقل بالإعتراض كما كان في أيام الراحل عرفات ، و حتى لو كان الإعتراض يكلفه حصاراً دام طويلاً
بغض النظر عن أي سلبيات في شخصه أو توجهه
كان رمزاً حاضراً دوماً و في كل وقت لفلسطين في الخارج حتى لا ينسوا فلسطين
حتى في أيام حصاره في السنوات الأخيرة
كان أيضا واجهة لفلسطين يطل عليها الغير و يعرفوا على الأقل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني
أذكر أنه في أحد مرات تواجدي في الأراضي المقدسة لأداء عمرة
و نحن في مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها ( مسجد التنعيم )
تواجدنا مع جنسيات مختلفة و منهم جنسيات آسيوية ( طبعاً بأعداد كبيرة)
المهم ، عندما تم سؤالنا من أين نحن
قلنا فلسطينيون ( قالوا نعم من بلد عرفات ، عرفات ، نعم ، تحيا فلسطين ، نحب فلسطين )
هكذا كانت ردة فعلهم السريعة بالرغم من عدم معرفتهم للغة العربية الصحيحة
و لكنهم عرفوا فلسطين من خلال هذا الرجل الرمز
و دائما أقول
هنيئاً لبلدان تعرف برجالها ، و أسفي على رجال تبقى أشباه رجال
و العبرة أوضح بالتوجه دائما
و هذه صور من وفاة القائد الرمز رحمه الله ، رغم وجود بعض المترمزين الآن
سيبقى عرفات هو أساس و لن يأخذ مكانه لا من يضع بجابنه صورة عرفات
و لا من يحاول أن يقلده بوضع الكوفية مقلداً له (و سيبقى أبو عقال و كوفية و سيبقى الختيار و سيبقى صاحب البسمة الطفولية الدافئة ) التي لم تكن صفراء يوماً
تحيا فلسطين عزيزة مصانة ، مصانة برجالها الذين عرفوا حب فلسطين و زرعوه في قلوبهم ، فحصدوا حباً لن يتغير مهما تغيرت الظروف و المغريات
و سامحونا
في أمان الله و حفظه
__________________
و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ
.
|