عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 03-12-2008, 06:56 PM
الصورة الرمزية ياسمينة دمشق
ياسمينة دمشق ياسمينة دمشق غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
مكان الإقامة: syria
الجنس :
المشاركات: 1,752
الدولة : Syria
افتراضي

كيف نشجع الجيل الجديد على القراءة


في عصر التكنولوجيا والتقنيات فقَد َ الكتاب مكانته فخوت منه البيوت ،وإن وجد فعلى رفوف المكتبات وقد علاه غبار السنين..
فيا أمة الإسلام ...يا أمة إقرأ ماذا دهاكِ؟
يا أمةًً ً سادت الدنيا يوماً بدين ٍ قوامه العدل والرحمة ، وحضارة أساسها العلم والمعرفة ،ماذا عراكِ؟؟؟
لمَ رميت الكتاب جانباً ؟؟؟ أنسيت الآية الكريمة التي تقول : "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
وكيف أذنتِ لمن كنت لهم ذات يوم منارةَ فكر ومنبع علوم بأن يتبوؤا الصدارة بدلاً عنك ويعيدوك قروناً إلى الوراء؟؟؟!!
إنه وللأسف واقع الحال الذي وصلنا إليه بسبب تخلينا عن مبادئ ديننا الحنيف شيئاً فشيئاً ، والسماح لمصادر الفكر الغربية بالدخول إلى مجتمعاتنا وبيوتنا لتدس لنا السم من خلال فضائياتها وكتب مستشرقيها...
لقد أصبحت شاشات التلفاز وصفحات الانترنت نبراس شبابنا ،منها يتعلمون ،وعنها يأخذون ...
يجلسون إليها الساعات الطوال بينما لا يطيقون تصفح كتاب ولو لدقائق!!!
والسؤال الملح الذي يطرح نفسه هنا هو: كيف الخروج من هذه الحال؟؟؟؟ وهل إلى خلاص من سبيل؟؟؟؟
هل يمكننا أن نزرع في نفوس أجيالنا حب القراءة والاطلاع؟؟؟؟ هل من وسيلة تجعلهم ينهجون نهج خلفهم الصالح في عشقهم للتعلم والتمحيص بين أمهات الكتب؟؟؟
والجواب هو :لاشك بأننا نقدر ،ولكن علينا أن نتحلى بالصبر والأناة لنصل إلى الغاية التي نريد...
علينا أن نبدأ مع الطفل منذ نعومة أظفاره وقبل تعلمه للقراءة ،وذلك بأن نقرأ له القصص المصورة كخطوة أولى في طريق تعرفه على الكتاب وتحبيبه إليه، ومن ثم نختار له من القصص مايناسب درجة تعليمه ، ومكتباتنا بفضل الله تحفل بكل جميل ومفيد وشيق بالنسبة للطفل ، ولامانع من تشجيعه بالهدايا وترغيبه بالجوائز كي يكون أكثر تجاوباً...
ولكن........ لابد لنا كأمهات وآباء أن نكون لهم قدوة في ذلك كما في كل شيء ، فنجلس معهم وقد أمسك كلٌ بكتابه في ساعة محددة من اليوم نجعلها ساعة للمطالعة والنقاش....
وكذلك يقع على عاتق المؤسسة التعليمية نصيب من المسؤولية في تعليم الأطفال والشباب على القراءة والبحث....إذ يجب أن تتطلب منهم واجباتهم بحثاً في الكتب والمراجع وفي صفحات الانترنت وتجاربَ وإِعمالاً للفكر لا أن تكون مجرد نقل من موضوع جاهز بين أيديهم ....وكذا يجب أن تعيد هذه المؤسسات النظر في مناهجها وطرق تدريسها كي تكون قادرة على تخريج جيل من العلماء وليس من المتعلمين...
أما المشاهير من لاعبي الرياضة والفنانين، الذين يحبهم الشباب ويقتدون بهم ، فليتهم يظهرون على الشاشات وهم يقرأون بدلاً من أن يظهروا وهم..... يدخنون !!!!!!
ختاماً...لن يكون الأمر سهلاً ،ولكن وكما قلت سابقاً فهو ممكن إن ملكنا الإرادة وتجملنا بالصبر وسعة الصدر....


ياسمينة دمشق
3/12/2008


 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.74 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (3.91%)]