بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك على الموضوع.
في القرآن الكريم يشيررب العزة إلى أن المال و الولد فتنة وتارة يشيرإلى أنهما زينة الحياة الدنيا قد يعتقد البعض على أنه تناقض-تعالى الله عما يصفون-لكن ....أقول :إذا كان مصدر المال حرام أو مشبوه فيه وتعيش به العائلة فالفتنة قادمة لا محالة و المفتي هو الشيطان.(الحرام لا يدوم و إن دام دمر).
أما إذا كان المال من حلال ويعطى لله حقه فيه ويصرف في الحلال ابتغاء مرضاة الله وتعيش منه العائلة فأكيد أن المال و البنون زينة الحياة الدنيا(الحلال لا يدوم و إن دام عمر).
بالنسبة لعائلة الفتاة المذكورة في الموضوع أقول لهم :
-صلحت لكم الدنيا لكن أفسدتم الفطرة.
-عطفتم ماديا على إبنتكم لكن أفقدتموها أن تعطف على نفسها معنويا.
-حملتموها فوق أعناقكم لكن أعجزتموها على أن تحمل نفسها و تستقل.
-لو علمتموها أن لهفة الحرمان هي التي تضع في الكسب لذة الكسب.
-لو علمتموها أن سعار الجوع هو الذي يجعل في الطعام لذة الطعام.
-لو علمتموها ان الوجع والفتنة يحدثان الإحتراس.
-أخيرا...لو علمتموها ..أن سنن السابقين عبرة للاحقين...لكن فاقد الشيء لا يعطيه.
فأنتم على أنفسكم بلاء..وعلى بنتكم بلاء و هي على غيرها بلاء.
***نسأل الله الهدى و التقى و البعد من الفتنة و البلاء إنه سميع الدعاء***.
|