عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 03-01-2009, 10:08 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

أختي الفاضلة نور الإيمان


وأنا أيضا أختي ...قديما.... عندما تعلمت كيف أفك الحروف قرأت من بين عشوائية ما قرأت كتابات كثيرة للأستاذ جبران خليل ،

جبران خليل باختصار :
هو من بين عمالقة الأدب العربي الذين أضفوا للكلمة المعنى العميق ، ونبرة الحزن التي تطغى في كتاباته ، تشعر القارئ بشيء يشده الى الأرض ، الى الطبيعة ، الحقيقة ، الماضي ، فضاءات الخيال الرحبة ، مع كل واقعية حروفه.

فقد كان أديبا وشاعرا وفيلسوفا، كتاباته أقرب الى ان تكون قضايا نقدية اجتماعية ،
أفكاره بمجملها إصلاحية تدعو الى العدالة والإنصاف ، وتؤكد قدرة الانسان وطاقته على التغيير والخلق والإبداع.
ثائر اجتماعي ضد الاستغلال والتسلط والاستعباد، وضد الطائفية والتعصب والأعمى ،
مازج بين معطيات الشرق ومعطيات الغرب في إنتاجه الأدبي، ولهذا كان له إسلوبه الخاص المميز .
أجاد عنونة ( الرمزية ) في الأدب العربي الحديث، لما تحقق له من أدوات تعبيرية قوية ، ومناخات فكرية خصبة .

وقد سمّى البعض نتاج أدب جبران خليل ، ( بالمدرسة الجبرانية ) او ( المأدبة الجبرانية ) نظرا لكل ما تميز به قلمه المثقف والمفكر.

نصيحة اليكِ أختي ، بما أنني فهمت أنك من محبي القراءة ولا زلت في سن صغير ،

ليس في ما يخص كتابات جبران وحدها ، وانما أي كتاب تقرأينه لأي مؤلف .
كوني انتقائية في قناعاتك بما تقرأينه بما يناسب معتقدك ، وشخصيتك ونفسيتك.
حاولي أن تجدي نفسك بين ما تقرأينه وتكوني لذاتك رأيك الخاص.
ابتعدي عن ( العمى الأدبي ) وهو التصديق بكل ما نقرأ ، فلا يمكن ان يصور كاتبا بكل كتبه ، رأينا وتصوراتنا ، استفيدي من كل ما تقرأينه بتكوين تصوراتك وقراءاتك الواقعية الشخصية .

فالاستاذ جبران او غيره من الأدباء ، كتبوا متأثرين بوضع إجتماعي ، سياسي ، اقتصادي ، نفسي ، معين ، فلكل طابعه الخاص ، أثرت فيه مجموعة من الظروف ، تكالبت على الورق بشكل كلمات ،
لذا يجب ايضا أن يكون لدى القارئ ..طابعه الخاص.

وتأكدي أختي تماما من حقيقة ما لا يكترث اليها أغلب الناس:

إن مهمة القارئ .... أصعب بكثير ....من مهمة الكاتب !!.


تحياتي ومودتي
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.54%)]