أخواني أخواتي الكرام أتيت اليوم لكم بقصيده لأخونا الراقي صادق العبيدي
هي بقلمه أحببت أن أنقلها لكم وأتمنى الدعاء لأخونا في ظهر الغيب ولكم مني جزي لاشكر والإمتنان ...
رسالة إلى غزة
كلمات/صادق العبيدي
كلية الحاسوب-جامعة الانبار
رسالة إلى من هجرت العين لذيذ الرقاد خوفاً أن تنام وتغيب صورتها عنها...
رسالة إلى من سلبت العقل و أسرت الفؤاد بجمالها وكبريائها..
رسالة إلى من تعطلت الجوارح من هول ما تعانيه تلك الأميرة ..
لن اخجل يا غاليتي من أن أصارحك بولهي فيك كما يفعل الهائمون من الورى لليلى وسلمى..
تحيةُ إليك معطرةٌ بمداد دمي وعبراتي
أيتها المليحةُ دعيني أغازلك على أطلال وريقاتي
فإن أبيتِ فإني مكلومٌ بهواكِ وهذهِ أنَّاتي
فبوصفكِ عجز بياني وتبعثرت كلماتي
فدمعك الرقراقُ سقى للعزة أول البذراتِ
وشهدُ ريَّاكِ روَّى للشموخِ أجمل الزهراتِ
وبريقُ عينيكِ جنت منه الكرامةُ أطيب الثمراتِ
فأنت السحرُ الحلالُ فلك بكل صباحٍ قبلاتي
إن كان حبكٍٍ يا سيدتي إرهاباً وتطرفاتِ
فلي شرفٌ بأن أكون ارهابياً بحب فتاتي
يا غزة الإباء والصمود اقبلي اعتذاراتي
فإني لم أصن كرامتك من دنس الغزاةِ
ولم أدافع عنك وأحميك كما يُفعل للعشيقاتِ
يا غزة الجهاد أضعناك بخيانةٍ ومؤتمراتِ
فجرائم الخنازير فيك بانت على الشاشاتِ
من لأطفالك مزقت أجسادهم صورايخٌ وطائراتِ
ومن لشيوخك والأسى يحفر قبره على الوجنات
ومن لنسائك الثكلى تلحفن بالحزن والزفراتِ
ومن لشبابك الأُسدُ يلاحقهم تنكيلاً ومعتقلاتِ
فلك الله يا حبيبتي فلا ترتجي عوناً من الأخواتِ
فهذه بغدادُ الرشيد أسيرةُ الذل والاتفاقياتِ
وتلك القاهرة تشكو من مباركٍ داء الخياناتِ
والرياض بخائن الحرمين تدعو لتقارب الدياناتِ
وكذا دمشقٌ وبيروتٌ والدوحة كسائر المتخاذلاتِ
والعُرب هاموا بهوى مهندٍ وكوسوفيٍ ومدبلجاتِ
وقادتهم جهاراً نهاراً تعاقر كأساً وقانياتِ
سامحيني فهذا حال امة سيد الكائناتِ
وهؤلاءِ أحفادُ خالدٍ عاشقِ الغزواتِ
وما عاد لـ((وامعتصماه)) صدى في مديناتي
ياغزة أنت معقل الأسود وأنت رمز الثبات
فصبراً يا أبا العبدِ فأنتم للحق خير رعاةِ
فسلاماً عليكم ما حن الأطفال للأمهاتِ
فلكم دعائي كله في سجودي وصلاتي
اللهم نصراً عزيزاً مؤزراً لحماس على البغاةِ