يااااااااااااااه ما أقسى ما تحملته في تلك الأيام
ليست بالبعيدة .. بل هي في أمسي الذي تجرعتُ فيه أنواع من الآهات والآلام والمعاناة
ولكن اصبري يا أختاه واحتسبي .. وأكثري من الدعاء أن يربط الله على قلبك ويصبر قلبك المجروح
ثلاث دعوات ليس بينها وبين الله حجاب ومنها دعوة المظلوم .. فلم يخفف عني شدة حر و مرارة ما وجدت سوى الدعاء والصبر
وخذيها نصيحة مني ..
من أخت في الله تحبك
قبل أن تقدمي معروف لأي شخص كان ، صغيرا كان أو كبيرا ، غنيا كان أو فقيرا
قبل أن تقدمي على عمل المعروف قولي بقلب خالص صادق ،، يااارب سأفعل ذلك لفلانة لأجلك يا رب ، لترضى عني يارب ، ليس لمالها ولا لحسبها ولا لجمالها ولا لشيء هو لأجلك خالص يا رب
صدقيني .. ان فعلتي ذلك وأقدمتي بعدها على عمل المعروف لن يضرك ما تجدي من مشاكل بعدها ، لأنه لأجل الله
وإن جرحكِ من قدمتي له المعروف بعد أدائك له لن يؤثر بك الجرح بشكل كبير ، لأن قلبك وقتها سيقول لكِ لما أحزن أو أهتم لما قالت وأنـا أصلا عملته لأجل الله ، مو لأجل سواد عيونها 
ولكن كوني حذرة وضعي الأمور في مواضعها
فهناك أشخاص تعرفي من البداية من تعاملك الأولي معهم أنهم لا يصلحوا أن تعطيهم كلمة واحدة ، وهذه الفئة قلّما يلدغ منهم شخص عاقل
ولكن هناك خلق من خلق الله ، غامضون ، لا تعرفين ما يحمله قلبهم ، يظهرون الخير كله ويخدعوكِ به ، وهم في الحقيقة من شرار خلق الله ، لذلك الرسول عليه الصلاة والسلام حذر من هذه الشرذمة من الناس
ولكن ..
نحن في تعاملاتنا مع البشر نأخذ بالظاهر وما تخفيه النفوس أمره الى الله ، لا نظل طوال العمر لا نتعامل مع أحد خوفا من أن يكون خائن .. فهذا التصرف يدل على مرض نفسي يصاب به الانسان ضعيف الايمان
خذي بالظواهر التي أمامك من أفعال البشر ، وبواطنهم وكلي أمرها الى الله
وإن أتاكِ اختبار من الله ووقعتِ مع أشخاص هذه صفاتهم ، وقتها اجعلي سلاحك الصبر ، فأنتي في اختبار وابتلاء من رب العزة والجلال سبحانه ، ومقدار صبرك وتحملك سيجعلك فائزة ناجحة في هذا الامتحان
وان انتهى الأمر ، و مرّت المصيبة وانتهت ،، فكوني حذرة من الوقوع في نفس الخطأ مع نفس الشخص
فـ ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين )
وأخيرا أوصيكِ حبيبتي
ليكن الله نصب عينك ، ولأجله لا لسواه قدمي كل خير تحمليه داخلك
هون الله عليكِ وفرج عنك ورفع قدرك ونفس كربك وأسعد قلبك وجعل لكِ بعد العسر يُسرَين
ياااااااارب
أختك ومحبتك في الله
الفراشة المتألقة