[عبدالله-بن-فرحات]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر من المغرب

الله أعلم
على كل حال لم يثبت أنه كان فيه أعراضه

ليس بالضرورة أن يكون كل إنسان غير محصن ممسوس,
التحصين يعني أنه إذا أراد الجن الدخول فإنه لا يستطيع ذلك بقدرة الله, ولكن هل الجن يريد أن يدخل في كل أبناء آدم ??!!!! لا لا أخي.
وبالتالي فلم تكن قريش كلها مسحورة(هذا إذا إفترضنا أنها غير محصنة)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك الأخ بدرمن المغرب

الله أعلم
على كل حال لم يثبت أنه كان فيه أعراضه

نعم أخي. لم يثبت أنّه صلى الله عليه وسلّم وأصحابه رضي الله عنهم أنّهم كان فيهم أعراض المس رغم أنّهم كانوا قبل الإسلام غافلين عن ذكر الله .فإذن الغفلة عن ذكر الله ليست سببا في المس وهذا هوالذي يظهر من قولك :

ليس بالضرورة أن يكون كل إنسان غير محصن ممسوس

أوافق تماما على هذا القول.

التحصين يعني أنه إذا أراد الجن الدخول فإنه لا يستطيع ذلك بقدرة الله,

أرى أنّ هذا هو الصواب وهذا الذي شرحته بقولي:

-التحصين بالأذكار يمنع أسباب المس أن تتوفر في الذاكر وبذلك لايصبح عرضة للمس مهما سُحر.

أما قولك:

ولكن هل الجن يريد أن يدخل في كل أبناء آدم ??!!!!

فأجيبك: نعم هو يريد أن يدخل في كلي بني آدم ولكن لا يستطيع .ويجب أن نشرح لماذا. ولك التفسير:

جعل الله لكل إنسان مسلم و كافر ملائكة خاصة تقيه من شر الجن

" لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ "
يقول الطبري في تفسير الآية :
حدثنـي أبو هريرة الضُّبَعيّ، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا ورقاء، عن منصور، عن طلـحة، عن إبراهيـم: { يَحْفَظُونَهُ مِنْ أمْرِ اللّهِ } قال: من الـجنّ
حدثنا الـحسن بن عرفة، قال: ثنا إسماعيـل بن عياش، عن مـحمد بن زياد الألهانـيّ، عن يزيد بن شُرَيح عن كعب الأحبـار، قال: لو تـجَّلـى لابن آدم كلُّ سهل وحَزْن، لرأى علـى كلّ شيء من ذلك شياطين، لولا أن الله وَكل بكم ملائكة يذُبُّون عنكم فـي مطعمكم ومشربكم وعوراتكم إذنْ لتُـخُطِّفتـم .( انتهى)


أنت تعلم أخي أنّ الملائكة لا تقرب ما هو ناجس والسحر أصله مادة ناجسة وهوالوسيلة التي يستعملها الجن بمساعدة الساحر من الإنس لحماية نفسه داخل جسم الإنسان والإفلاة من قبضة الملائكة .ولذلك أقول حتى الكافرإن لم يكن به سحر فلن يستطيع الجن الدخول إلى بدنه.وهذ اهو الذي يفسرقولك :

وبالتالي فلم تكن قريش كلها مسحورة(هذا إذا إفترضنا أنها غير محصنة)

نعم لم تكن قريش كلها مسحورة ولم يكن السحر منتشر في مكة

وخلاصة القول:
الغفلة عن ذكر الله ليست سببا في المس ولكن لا تمنع أسباب المس أن تتوفر في الغافل بمعنى أن الغافل عن ذكر الله لا يُمس إلاّ إذا توفرت فيه أسباب المس أي إذا سُحر.


والله أعلى وأعلم