تقول سارة س. (23 سنة):
تزوجت بعد إنهائي للسنة الأولى في الجامعة، كان أهلي سعداء جداً بهذا الزواج. والحق يقال أننا لم ندقق في السؤال عنه كثيراً لأن أهله من عائلة معروفة، ولكن بعد الزواج وبعد عودتنا من شهر العسل بدأت ألاحظ عليه تصرفات غريبة، فهو يمنعني من الخروج إلا للضرورة القصوى وحتى عند ذهابي لأهلي كان يتصل كل فترة ليتأكد من وجودي هناك، ويمنعني حتى من الخروج معهم إلى أي مكان. ورغم أنني حاولت أن أجاريه وأطيعه في كل ما يريد، إلا أنه استمر في شكه وحرصه الغير طبيعي، حتى وصل به الأمر لأن يغلق نوافذ المنزل بالمفتاح بحجة أنه لا يريد الغبار، لكني فهمت أنه يخشى أن أطل منها!!!
وذات مرة عندما خرج، صادف أن مرت والدتي قرب منزلي وأرادت زيارتي، فلما أردت فتح الباب لها، اكتشفت أنه مقفول بالمفتاح، فاكتشفت أنه يقفل علي حتى الأبواب، ولا تسألي عن حرجي أمام أمي حين لم استطع فتح الباب لها، ولكنني تعللت لها بأن المفتاح ضائع.. وما أن عاد حتى صارحته بما اكتشفته وأنا أبكي، ففوجئت به يضربني كالمجنون، وعلمت عندها أنه إنسان غير طبيعي. فأسرعت بالاتصال على أهلي الذين أتوا مسرعين لينقذوني منه، رغم هيجانه الشديد.. وعندما أنهرت تماماً وصارحتهم بكل شيء منذ البداية.. فما كان منهم إلا سارعوا بإنهاء إجراءاتي والتفاهم مع أهله حتى طلقني. وقد علمت بعد فترة أنه كان يعالج نفسياً منذ أن كان يدرس في الجامعة وقد فصل منها بسبب اختلاله النفسي خلال تلك الفترة. لكن لا أقول سوى حسبي الله على أهله الذين غشونا وخدعونا ولم يخبرونا بعلته النفسية.
كله من أمه!!
(السبب الرئيسي لطلاقه هو أمه، نعم أمه التي كانت تتدخل في كل شؤوننا. ورغم أني وافقت من البداية على السكن معها – لأنه ابنها الوحيد – إلا أن ذلك انقلب وبالاً علي، إذ أنها تتدخل وتسأل عن كل ما يدور حولها، وتتضايق إذا خرجنا وتركناها، وتريده أن يجلس لديها طوال الوقت. لم أستطع تحمل ذلك، فخيرته بيني وبين أمه، فما كان منه بعد فترة وبعد عدة محاولات لإقناعي إلا أن اختارها هي وطلقني).
هذا ما قالته طرفة ر. (23 سنة) عن سبب طلاقها..
وعندما سألناها ما إذا كانت نادمة على ذلك، صمتت قليلاً ثم قالت بمكابرة: (لن أكذب فهو شاب فيه كل الصفات الجيدة، لكن الحياة مع أمه أيضاً كانت مؤذية).
باغتناها بسؤال: ألم تستطيعي أن تصبري عليها من أجل زوجك؟ عندها لم تتمالك نفسها وانفجرت قائلة: (كان بإمكاني أن أصبر.. لكنه لم يترك لي فرصة، وفضل أمه عليّ بسرعة عندما خيرته بيننا.. لقد (أهانني) بذلك فطلبت الطلاق، وسرعان ما طلق
باغتناها مرة أخرى: ( إذن كنت تريدينه أن يخرج بك لمنزل آخر ويترك والدته لوحدها؟) انفجرت بعصبية مرة أخرى لتقول: (يا أختي.. كان لديها بنات متزوجات.. لماذا لا تذهب إليهن؟.. أم فقط تريد أن تنكد علي حياتي!!)
وتركناها قبل أن يشتد غضبها ونحن نتأسف منها.
أغار من كمبيوتره . .!
لمياء (22سنة): لقد كرهته ولا أريد الحديث عنه، رغم أنه لم يؤذني. فهو إنسان جامد بلا مشاعر، لا يهتم بأي شيء حوله، منذ زواجي منه لم يمتدحني يوماً ولم يشتر لي هدية، ويجلس على كمبيوتره الساعات الطوال التي لا يمل فيها، حتى أنني أكاد أموت غيظاً وغيرة من ذلك الجهاز. وحتى عندما كنت أحاول أن أجتهد لجذب نظره أو أغير من أثاث المنزل وأشتري أشياء جديدة، لم يكن يعير ذلك أي اهتمام. حتى مللت من العيش معه وشعرت بأن كل أيامي متساوية، فطالبته بطلاقي إن استمر حاله هكذا ورغم أنه فوجئ جداً في أول الأمر لكني أصررت على ذلك فبقيت لدى أهلي أربعة أشهر حتى ضغطوا عليه وارتحت منه.
حافة الطلاق:
زوجات وصلن للحافة
وتراجعن عنها
عندما هربت معه!!
منيرة (21 سنة) لها تجربة مضحكة كما تقول حدثت في بداية زواجها:
ذات مرة غضبت جداً على زوجي لأنه لم يكن يعيرني اهتماماً، وكانت كل صديقاتي يروين لي عن دلال أزواجهن لهن ومدى اهتمامهم بهن ومقدار حبهم لهن.
فشعرت بأن زوجي لا يحبني ولا يعبأ بي، وسئمت من الحياة معه. واقتنعت لوهلة بأني يجب أن أنفصل عنه!..
المهم.. هددته إن لم يغير أسلوبه معي أني سأطلب منه الطلاق.. فضحك عليّ ولم يصدقني.. فذهبت لأهلي ومعي حقيبتي وأنا مصرة على ما قلته، وعندما وصلت بدأت أبكي أمام أهلي وأرميه بكل التهم وأنه لا يحبني ولا أستطيع العيش معه ويجب أن أنفصل عنه!!
حاول أهلي تهدئتي ولم يعلقوا على ذلك.. وعند العصر انتظرت أن يسأل زوجي عني.. لكنه لم يفعل.. وانتظرت حتى الليل لكنه لم يكلف نفسه عناء السؤال.. فازددت هماً واقتناعاً بضرورة طلاقي منه.
وعندما نام أهلي كلهم.. وبعد منتصف الليل فوجئت بالهاتف يرن.. وإذا بزوجي يسلم عليّ ويأمرني بأن أنزل بسرعة لأنه ينتظرني في السيارة عند الباب.. سكت ولم أعرف ماذا أقول، فقلت له أنا أريد الطلاق!!.. فنهرني وقال: بلا كلام فاضي! هيا تعالي بسرعة!.. ولا أعرف كيف أسرعت ولملمت أغراضي وذهبت معه.
انتهى الموقف السخيف بسلام.. لكن الطريف كان موقف أهلي عندما استيقظوا صباحاً وجدوني هاربة مع زوجي بعد أن كنت أشكوه البارحة كان أمراً محرجاً حقاً.!
__________________
-------
فى الشفاءنرتقى و فى الجنة.. ان شاء الله نلتقى.. ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ
|