[جمال أبو ريان]

أختاه أعجبني قلب السؤال على هذا النحو : ماذا قدم الإسلام لنا؟
ماهي الحالة التي تليق بنا الآن؟
لماذا لا نختلف جميع تحت راية واحدة؟
كيف تمد الشعوب المنكوبة العون لنا لتخرجنا من الأزمة؟
إن فن طرح السؤال من شانه ان ييسر افجابة ومتى كان الأمر كذلك ذاب الثلج وراء لهيب السئلة الحارقة.
إنها أسئلة إشكالية لا تنتظر إجابة لأنها في ذاتها تحمل بذور الجواب، فالحيرة عنوان السعي إلى الإدراك وافضافة، وتلك هي الخطوة الأولى في طريق الفعل.
إن فن السؤال يتجاوز التقريع وجلد الذات إلى حمل النفس علىصنع أسئلتها الحارقة والمحرجة التي تورط الواقع في مستنقع آسن من العجز عن التغيير.
إن ما نقدمه لأنفسنا من معرفة وتقدم سيكون حتما لصالح الإسلام ، وإن الكدح الأبدي نحو الله هو بالضرورة سعي من اجل خير هذه البشرية المرهقة بالإذعان لشروط الحياة اليومية.
إن المحصل من ذلك أن الكلمة نكتبها والكلمة ننطقها واللكلمة نسمعها ستكون حتما على طريق خدمة الإسلام ونفع البشرية .
ليس الإسلام شيئا أو كائن نقدم له ما هو محسوس، يكفي أن نكتوي بنار الحق ونحمل جمرة الخير لنكون في صلب المعركة. وتلك هي البداية التي تتلوها خطوات على الطريق...