السلام عليكم ،،عدت إليكم بالمزيد من حسن عشرة سيد البشر!
- في نهيه صلى الله عليه وسلم عن الضرب:ومن حرصه صلى الله عليه وسلم على استقرار البيت المسلم وسكينة الأسرة التي هي المحضن الأول الذي يجب أن يكون على درجة من الرقي وحسن العشرة يأمر الرجال بحسن معاملة النساء ويوصي بهن خيرا في أكثر من موقف كما أنه صلى الله عليه وسلم يأمر بعدم ضرب النساء وما ضرب بيده الشريفة امرأة قط وفي الحديث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاتضربوا إماء الله)فجاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:ذئرن النساء على أزواجهن فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون أزواجهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد أطاف بآل بيت محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم) - في حسن خلقه صلى الله عليه وسلم:يبين لنا صلى الله عليه وسلم أن حسن الخلق من كمال الإيمان.
ويخص في الحديث حسن الأخلاق وأن يكون خيرها للنساء حفاظا منه عليه الصلاة والسلام على سلامة الأسرة واستقرارها فيقول صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم) كما يقول عليه الصلاة والسلام في رواية أخرى: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهله) وأي شهادة أعظم من شهادته صلى الله عليه وسلم لنفسه فقد كان في بيته بين نسائه المثل الأعلى لنا في المودة والموادعة وترك الكلفة و اجتناب هجر الكلام ومره، فالأهل أحق بإحسان الخلق من غيرهم فهم من يشاركون المرء حياته ليلا ونهارا سرا وعلانية يسرهم سروره ويصابوا لمصيبته فيحزنوا معه فيجب أن تكون معاملتهم خيرا من معاملة الأجانب فخير الناس خيرهم لأهله والأقربون أولى بالمعروف.
- تعبيره صلى الله عليه وسلم عن الحب:حتى ينمو الحب بين الزوجين يجب أن يبادر كلا منهما في التعبير عنه، والمرأة أحوج لسماع كلمات الحب من زوجها فذلك يطمئنها على مكانتها لديه، لسماع كلمات الحب في نفسيتها أكبر الأثر ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثال فقد سألته يوما السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت: " كيف حبك لي؟" فقال صلى الله عليه وسلم: (كعقدة الحبل)، فكانت تسأله بعد ذلك: "كيف العقدة؟" فيقول صلى الله عليه وسلم: (على حالها).وفي رواية قال لها صلى الله عليه وسلم : (حبك يا عائشة في قلبي كالعروة الوثقى).هذا إن سألت الزوجة يأتيها الرد رقيقا لطيفا وإن لم تسأل فما أحلى تذكيرها بالحب فقد قال مرة صلى الله عليه وسلم يوما لزوجته: (ما أبالي بالموت بعد أن عرفت أنك زوجتي بالجنة).
وقد كان المسلمون يعلمون مكانة عائشة رضي الله عنها عند النبي صلى الله عليه وسلم فيتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع أنه كان يرسل لكل زوجة نصيبها وهو في بيت عائشة إلا أنهن التمسن من السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها مخاطبة أبيها في الأمر، فدخلت عليه وعنده عائشة رضي الله عنها فقالت: يا أبي إن نساءك أرسلنني إليك وهن ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة، فقال صلى الله عليه وسلم: ( أي بنية، ألست تحبين ما أحب؟)، قالت: بلى، قال: (فأحبي هذه) فعادت إليهن فأخبرتهن بالذي سمعت من أبيها صلى الله عليه وسلم، وقالت: والله لا أكلمه فيها أبدا) .
لا يخفي صلى الله عليه وسلم مشاعر حبه أبدا لا على أزواجه ولا حتى لمن حوله فحتى أصحابه رضي الله عنهم يعلمون مكانة عائشة رضي الله عنها في قلبه، فلا يستحي صلى الله عليه وسلم من ذكر ذلك فعن عمرو ابن العاص قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: (عائشة) قلت: من الرجال؟ قال: (أبوها) فصلي اللهم وسلم على عبدك ورسولك قدوتنا وحبيبنا محمد تسليما كثيرا..ولي عودة إن شاء الله ...
__________________
تجمل بالعطاء تعش كريما...وتلقى السعد في دنيا البرايا..
التعديل الأخير تم بواسطة بوح ; 21-04-2006 الساعة 10:54 PM.
|