اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة emo
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة emo
قرات في احدي الكتب عن بعض المصطلحات الفقيه
وكان من ضمنها مصطلح المكروه وكان ينقسم الي مكروه تحريما و مكروه تنزيها
اريد شرحهما من فضلكم
وجزاكم الله خيرا
علي هذا المنتدي الرائع
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة / emo
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعــــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن
هذه المسأله مسألة مهمة جدا ولكنها للمتخصصين فى علم أصول الفقه
أسأل الله العظيم أن يعيننى على أن أبسطها لك
فاعلمى أن المسلم المُكلف
يأتى بأمور ستة فى الشرع وهى :
إما واجب أو مندوب أو مباح أو مكروه كراهة تنزيه أو مكروه كراهة تحريم أو حرام
ولكل أمر من الأمور الستة طرفان
طرف الفعل وطرف عدم الفعل
فصارت اثني عشر
ففعل الواجب والمندوب مما يثاب عليه
وفعل الحرام والمكروه تحريما وترك الواجب
مما يعاقب عليه
والباقي كالمباح والمكروه كراهة التنزيه
لا يثاب ولا يعاقب عليه لأنه لا يدخل في شيء
من القسمين
فإن أريد بالنفع عدم العقاب وبالضرر العقاب ففعل الحرام والمكروه تحريما وترك الواجب يكون مما يعاقب عليه والتسعة الباقية تكون مما لا يعاقب عليه
وإن أريد بالنفع الثواب وبالضرر عدم الثواب ففعل الواجب والمندوب مما يثاب عليه
ثم العشرة الباقية مما لا يثاب عليها
فإن فعل ما سوى الحرام والمكروه تحريما وترك ما سوى الواجب مما يجوز لها وفعل الواجب وترك الحرام والمكروه تحريما مما يجب عليها بقي فعل الحرام والمكروه تحريما وترك الواجب خارجين عن القسمين .
وبعد هذا الشرح نعود للسؤال
والسؤال فى معنى
المكروه كراهة التحريم والمكروه كراهة التنزيه
فاعلمى رحمنى الله وإياك أنه
يتضح مما سبق أن المكروه نوعان :
1ــ مكروه كراهة تنزيه ، وهو إلى الحلال أقرب
أى أنه لا يعاقب فاعله أصلا لكن يثاب تاركه أدنى ثواب
2ــ مكروه كراهة تحريم ، وهو إلى الحرمة أقرب
ومعنى القرب إلى الحرمة أنه يتعلق به محذور دون استحقاق العقوبة بالنار
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم
أن ييسر لك أمرك
ويجعلنى وإياك من أهل العلوم والفهوم
اللهم آمـــــــين
__________________
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(53) سورة الزمر
|