رد: لماذا تقبل على حبيبتك ما لا تقبله على أختك؟؟يابن ادم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهر الكوثر5
ولكن ايضا الم الشاب لانه بيده ايضا يقدر ان يقطع الفتنه ولكن مجتمعنا يحمل الخطا كلها على الفتاة وكانه النت سب كل المشاكل في الكون
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختنا الكريمة وأحيي في فضيلتك روح النقاش، أما مسؤولية الفتنة في المجتمع وإن كان الشاب له نصيب في تحمل المسؤولية إلا أن الفتاة تتحمل النصيب الأوفر لأنها بتبرجها وميوعتها وانحلالها تكون هي ممن خلقت الفتنة وبالتالي تجر الشاب أيضا إلى ما تريده هي من هذا التبرج والسفور،ويقول عزوجل " الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة " والشاهد في الأية الكريمة أن الله عزوجل بدأ في قوله تعالى ب " الزانية " لأن الشاب أو الرجل عموما لن يقع في الفاحشة لو عفت المرأة نفسها، وهاهو سيدنا يوسف عليه السلام في قصته العجيبة التي يرويها لنا القرآن الكريم مع امرأة العزيز:
" وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لايفلح الظالمون (23) ولقد همت به وهم بها لولا أن رءا برهان ربه "
ومن خلال الأية الكريمة نجد الفتنة دائما سببها المرأة "وقالت هيت لك" وعندما تفرط المرأة في مسؤوليتها " ولقد همت به " تبدأ مسؤولية الرجل " وهم بها ".
ونجد نبي الله يوسف عليه السلام وهو نبي يدعوا ربه
" قال رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين "
ومن هذه الأية الكريمة نستخلص أن الرجل مهما بلغت عفته وزهده إلا أنه أمام فتنة المرأة يضعف ويغلب عليه الشيطان كما في قول يوسف عليه السلام وهونبي الله :" أصب إليهن " إلا أن الله عزو جل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ينجي برحمته وفضله عباده المؤمنين المخلصين كما في قوله تعالى عندما دعاه سيدنا يوسف عليه السلام الذي وصفه رب العزة في قوله " إنه من عبادنا المخلصين " وفضل السجن على أن يقع في الفاحشة : " فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم "
وبعد هذه الأيات الكريمة نجد سيد العالمين صلى الله عليه وسلم الذي زكاه الله عز وجل في لسانه " وما ينطق عن الهوى " يقول صلى الله عليه وسلم " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " رواه البخاري في صحيحه وأخرجه مسلم .
أختي الكريمة سأضغظ على نفسي وسأعود لما جاء في موضوعك لأنني رفضت الخوض فيه أصلا بدءا من عنوانه لأن ظاهرة المصاحبة بين شاب وفتاة والإختلاء ببعضهما تحت ما يسمى ب " العشيقة أو العشيق "- وأستعذر عن هذه المصطلاحات الساقطة - لايخص مجتمعنا المسلم وإن كان قد شاع للأسف الشديد إلا أنه بالنسبة للمؤمن ليس بالأمر الواقع وإنما هي فتنة يبتلي الله بها من شاء من عباده وينجي منها من شاء ، أقول أختي الكريمة سأطرح سؤال بين عارضتين وليس من الضروري الإجابة عنه لأن السؤال مرفوض من الأصل وإن استسلامنا للأجابة عنه فمسبقا هناك جوابا واحدا عنه هو" لا " ، سؤالي :- إذا وقعت الشاب عيناه على فتاة أي إذا وضحنا المعنى بمفهوم الإنحلال الأخلاقي أنه أعجبته وأرادها عشيقة له ومصاحبتها ، إن كانت هذه الفتاة من اللواتي أنعم الله عليهن بالعفة والإستحياء والوقار والطائعات لأمر الله ورسوله خصوصا في هذا الزمان الذي ما عرف التاريخ زمنا فتنة أشد من هذا الذي نعيشه- أقول إن كانت هذه الفتاة كذلك فهل سيجرأ عليها شاب أو بالأحرى هل ستخطر بباله أصلا فكرة مصاحبتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ -
أختي الكريمة هذه سنة الله في خلقه الذكر يميل للأنثى و العكس إلا أننا كبشر وزيادة أننا مسلمين لم نخلق عبثا وإنما هناك ضوابط يضبطها القرآن الكريم وتفسرها السنة الشريفة فيما يخص العلاقة بين الذكر والانثى وإن كنا نطبقها في حياتنا وكلا الطرفين يعرف ما له وماعليه فسنكون في غنى عن نقاش من يحمل من في الفتنة وسنصبح كأثنين يتحاجان على من خلق الأول ،الدجاجة ام البيضة؟
ويكفينا قوله صلى الله عليه وسلم " تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك "
أختي الكريمة أستسمح ...أستسمح ....أستسمح على إطالة الكلام أو إن ساء فهم قصدي فإنما أردت أن أقرب المعنى أكثر والله أعلم ،وأشكرك مرة أخرى على روح النقاش التي تتمتعين بها .
سبحانك اللهم وبحمدك لا إلاه إلا انت استغفرك وأتوب إليك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|