- قال السيوطي : ( و قد كان الإملاء درس بعد ابن الصلاح إلى أواخر أيام الحافظ أبي الفضل العراقي , فافتتحه سنة 756 , فأملى أربعمائة مجلس و بضعة عشر مجلسا - قال الشيخ الألباني : يوجد من هذه الأمالي مجلس , أو مجالس في دار الكتب الظاهرية , قال الشيخ علي حسن : و قد طبع منها قطعة صغيرة هي من الأمالي على مستدرك الحاكم - إلى سنة 806 ثم أملى ولده إلى أن مات سنة 826 , ستمائة مجلس و كسرا , ثم أملى شيخ الإسلام ابن حجر إلى أن مات سنة 852 , أكثر من ألف مجلس ثم درس تسع عشرة سنة , فافتتحته أول سنة 878 فأمليت ثمانين مجلسا ثم خمسين أخرى ) .
قال الشيخ شاكر : و قد انقطع الإملاء بعد ذلك , إلا فيما ندر , لندرة العلماء الحفاظ و ندرة الطالبين الحريصين على العلم و الرواية ص 431
- قال إبراهيم بن أدهم رحمة الله عليه : إن الله ليدفع البلاء عن هذه الأمة برحلة أصحاب الحديث ص 438
- قال عمرو بن قيس الملائي : إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به و لو مرة تكن من أهله ص 439
- قال وكيع : إذا أردت حفظ الحديث فاعمل به , قال الشيخ علي حسن : المشهور في هذا الأثر رواية وكيع له عن بعض مشايخه ص 439
- قال وكيع : لا ينبل الرجل حتى يكتب عمّن هو فوقه و من هو مثله و من هو دونه ص 440
- قال ابن الصلاح : و ليس بموفق من ضيّع شيئا من وقته في الإستكثار من الشيوخ لمجرّد الكثرة و صيتها ! ص 440
- تبليغ العلم واجب , لا يجوز كتمانه , و لكنّهم خصّصوا ذلك بأهله , وأجازوا كتمانه عمّن لا يكون مستعدّا لأخذه , و عمّن يصرّ على الخطأ بعد إخباره بالصواب , سئل بعض العلماء عن شيء من العلم ؟ فلم يجب , فقال السائل أما سمعت حديث ( من علم علما فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار ؟ ) فقال اترك اللجام و اذهب ! فإن جاء من يفقه و كتمته فليلجمني به , وقال بعضهم ( تصفّح طلاب علمك , كما تتصفح طلاّب حرمك ) ص 440
- علو الإسناد أبعد من الخطأ و العلة من نزوله , وذلك لقلة رواة السند , و ضعف احتمال الخطأ و الغلط منهم . ص 446
- قال الشيخ شاكر : إن الإسناد العالي أفضل من غيره , و لكن هذا ليس على إطلاقه , لأنه إن كان في الإسناد النازل فائدة تميزه , فهو أفضل , كما إذا كان رجاله أوثق من رجال العالي , أو أحفظ , أو أفقه , أو كان متصلا بالسماء و في العالي إجازة أو تساهل من بعض رواته في الحمل أو نحو ذلك قال ابن المبارك : ليس جودة الحديث قرب الإسناد , بل جودة الحديث صحة الرجال و قال السلفي : الأصل الأخذ عن العلماء , فنزولهم أولى من العلو عن الجهلة , على مذهب المحققين من النقلة , والنازل حينئذ هو العالي عند النظر و التحقيق قال ابن الصلاح : ليس هذا من قبيل العلو المتعارف إطلاقه بين أهل الحديث , و إنما هو علو من حيث المعنى , قال شيخ الإسلام - ابن حجر العسقلاني - : و لابن حبان تفصيل حسن , و هو ( أن النظر إن كان للسند فالشيوخ أولى , و إن كان للمتن فالفقهاء ) ص 453