عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 26-03-2009, 06:16 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث


- قال الشيخ الألباني : المتواتر فقد اختلفوا اختلافا كثيرا في عدده , كما هو مشروح في المسودة ( ص 236 ) من أربعة فصاعدا , و جزم فيه ( 235 ) بأنه ( لا يعتبر في التواتر عدد محصور , بل يعتبر ما يفيد العلم على حسب العادة في سكون النفس إليهم , و عدم تأتّي التواطؤ على الكذب منهم إما لفرط كثرتهم , و إمّا لصلاحهم و دينهم و نحو ذلك ) ص 455

- الغريب ما تفرد به واحد , قال الشيخ الألباني : هذا تعريف مجمل غير دقيق , و بيانه في علوم ابن الصلاح : ( الغريب من الحديث : كحديث الزهري و قتادة و أشباههما من الأئمة , ممّن يجمع حديثهم , إذا انفرد الرجل عنهم بالحديث يسمى غريبا ) ص 460



* معرفة غريب ألفاظ الحديث :

- قال الشيخ شاكر : هذا الفن من أهم فنون الحديث و اللغة , و يجب على طالب الحديث إتقانه , و الخوض فيه صعب , والإحتياط في تفسير الألفاظ النبوية واجب , فلا يقدمنّ عليه أحد برأيه , و قد سئل الإمام أحمد عن حرف من الغريب ؟ فقال : ( سلوا أصحاب الغريب , فإني أكره أن أتكلم في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظنّ ) . ص 462

- قال الشيخ شاكر : أول من صنّف فيه أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي المتوفي سنة 210 و قد قارب عمره 100 سنة , و أبو الحسن النضر بن شميل المازني النّحوي المتوفي سنة 204 عن نحو 80 سنة والأصمعي و اسمه عبد الملك بن قُرَيب , المتوفي سنة 213 عن نحو 88 سنة , و هؤلاء متعاصرون متقاربون و يصعب الجزم بأيّهم صنّف أولا ؟ و الراجح أنّه أبو عبيدة ........., و من أهم الكتب المؤلفة في هذا الشأن ( الفائق ) للزمخشري , و النهاية لأبي السعدات مبارك بن أبي الكرم المعروف بابن الأثير الجزري المتوفي سنة 606 و هو أوسع كتاب في هذا و أجمعه ... و لخصه السيوطي - اسم تلخيصه الدّر النّثير - و قال إنه زاد عليه أشياء , و ملخصه مطبوع بهامش النهاية . ص 463



- قال الشيخ شاكر : معرفة الناسخ و المنسوخ من الحديث , فن من أهم فنون و أدّقها و أصعبها , قال الزهري : ( أعيا الفقهاء و أعجزهم أن يعرفوا ناسخ الحديث من منسوخه ) و الإمام الشافعي كان له يد طولى في هذا الفن , قال أحمد بن حنبل لابن وارة , و قد قدم من مصر : ( كتبت كتب الشافهي ؟! قال : لا , قال فرّطت , ما علمنا المجمل من المفسّر , و لا ناسخ الحديث من منسوخه , حتى جالسنا الشافعي ) و قد ألّف الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازميّ المتوفي سنة 584 كتابا نفيسا في هذا الفن , سمّاه ( الإعتبار في بيان الناسخ و المنسوخ من الآثار ) ص 466

- .......قول ابن عباس ( احتجم و هو صائم محرم ) قال الشيخ شاكر : ( رواه مسلم ) قال الشيخ الألباني : عزوُه إليه بهذا اللفظ خطأ , فليس عنده : ( صائم ) و إنما هو عند الترمذي ( 775 ) , ثم إنه وهم من بعض رواته , كما بينته في تعليقي على كتاب الصيام ( 23 , 67 ) لابن تيمية , فراجعه فإنه مهم ؟؟ ص 468

- قال ابن كثير : فأما قول الصحابي : ( هذا ناسخ لهذا ) فلم يقبله كثير من الأصوليين لأنه يرجع إلى نوع من الإجتهاد , و قد يخطئ فيه , و قبلوا قوله ( هذا كان قبل هذا ) لأنه ناقل و هو ثقة مقبول الرواية . ص 468



- قال الشيخ شاكر : فن التصحيف و التحريف فن جليل عظيم , لا يتقنه إلا الحفاظ الحاذقون , و فيه حكم على كثير من العلماء بالخطأ , و لذلك كان من الخطر أن يُقدم عليه من ليس له بأهل ....., و لم نسمع بكتاب خاص مؤلف في ذلك غير كتابين : أحدهما للحافظ الدارقطني , و هذا الكتاب لم نعلم بوجود نسخ منه و إنّما ذكره ابن الصلاح و النووي و ابن حجر و السيوطي , الكتاب الثاني : ( التصحيف و التحريف و شرح ما يقع فيه ) للإمام اللّغوي الحجّة أبي أحمد العسكري - الحسن بن عبد الله بن سعيد - ..... , قال الشيخ علي حسن : طبع في مصر - بعد - طبعة كاملة سنة 1963 بمطبعة مصطفى البابي الحلبي . ص 471

- قد قسم الحافظ ابن حجر - التصحيف و التحريف - إلى قسمين , فجعل ما كان فيه تغيير حرف أو حروف بتغيير النقط مع بقاء صورة الخطّ : تصحيفا , و ما كان فيه ذلك في الشكل : تحريف , و هو اصطلاح جديد , و أما المتقدمون , فإن عباراتهم يفهم منها أن الكلّ يسمى بالإسمين , و أنّ التصحيف مأخوذ من النقل عن الصّحف و هو نفسه التحريف . ص 474

- هذا التصحيف و التحريف قد يكون في الإسناد أو في المتن من القراءة في الصحف و قد يكون أيضا من السماع , لاشتباه الكلمتين على السامع , و قد يكون أيضا المعنى , و لكنّه ليس من التصحيف على الحقيقة , بل هو من باب الخطأ في الفهم . ص 474

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.91 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]