نصائح لكل مبتلى 8
قال تعالى :
الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ
فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ{3}
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ{4} مَن
كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{5} وَمَن جَاهَدَ
فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ{6} وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ{7}
سورة العنكبوت
انظر يا من ابتلاك الله تبارك وتعالى وتدبر معي الآيات الكريمة أعلاها
واعرف أن الجنة لا بد لها من ثمن ولا بد أن يتم التفريق بين المنافق
والمؤمن ... بين الفاسق والصالح ... بين الصابر على الابتلاء والقانط من
رحمة رب الأرض والسماء ... فجاء الابتلاء ليبين هذا كله ... فاصبر أخي
في الله على ما ابتلاك به المولى فالحياة قصيرة والموت قادم لا محالة
وكل قادم قريب .. فلا بد من الامتحان والابتلاء في الحياة الدنيا فاصبر
واحمد الله حتى لا تكون من المفتونين وهذه سنة الحياة في عصر
الإسلام والمسلمين ومن كان قبلهم من الأمم السابقة. فأكثر أخي في
الله من عمل الصالحات وأشكر الله على كل حال ففرصة ابتلاءك قد
تكون لك خيرا من الدنيا وما فيها إن نجحت وصبرت وحمدت وشكرت الله
عز وجل . فإن كنت من أهل الحمد والثناء على الله وأكثرت من
الصالحات غفر الله لك الزلات وبدل لك السيئات إلى حسنات وكنت من
الفائزين.