عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-04-2009, 02:37 AM
الصورة الرمزية عبد الله7
عبد الله7 عبد الله7 غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 579
الدولة : Morocco
59 59 ديوان الإمام الشافعي....مــتـجـــدد

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إلى جميع محبي شعر الإمام عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله أهدي لكم ديوان الإمام الشافعي جمع و تعليق الدكتور أحمد أحمد شتيوي
وعلى بركة الله نبدأ بمقدمة حول سمات شعر الإمام الشافعي


يتسم شعر الإمام الشافعي بسهولة اللفظ وعذوبته مع رقي الفكر وعمق المعنى ، ولو أن الشافعي تفرغ للشعر لكان له فيه نتاج غزير ، ولكنه آثر الاتجاه العلمي على التفرغ للشعر ، ومع ما له من مؤهلاته الأدبية ما كان يمكن أن يحقق ذلك لو أراد ، فلديه الموهبة الأدبية والمقدرة اللغوية والعاطفة القوية والرواية الكثيرة التي عنيت بجمع الشعر الجيد المستقى من منابعه الصافية وبيئته الخالصة ، وقد حفظ عيون الشعر العربي ووعاها حتى صححها عليه الرواة ، وفي مقدمتهم شيخهم الأصمعي الذي كان يباهي بذلك فيقول :قرأت شعر هذيل ، والشنفرى على محمد ابن إدريس الشافعي .
كان شعر الإمام الشافعي مقتصرا على المقطعات ولم ينظم قصائد طوالا ،رغبة منه في تكثيف معانيه في أبيات قليلة .
ويرتكز الشافعي في شعره على نسج معاني الحكمة والزهد ، والتعبير عن التجارب الذاتية ، والتجارب العامة ،وإبراز معاني الصداقة والوفاء وحب آل البيت .
وللشافعي أشعار تجري مجرى المثل ، فمن ذلك قوله :نعيب زماننا والعيب فينا***وما لزماننا عيب سوانا ، وقوله :ما حك جلدك مثل ظفرك***فتول أنت جميع أمرك ، وقوله :ما طار طير وارتفع***إلا كما طار وقع .
والشافعي يمتلك القدرة على التعبير عن المعنى في قول موجز ولفظ منتقى .

ونستفتح ديوان الشافعي بقافية الألف

دع الأيام تفعل ما تشاء (البحر الوافر)
دع الأيام تفعل ما تشاء***وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي***فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا***وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا***وسرك أن يكون لها غطاء
يغطى بالسماحة كل عيب***وكم عيب يغطيه السخاء
ولا حزن يدوم ولا سرور***ولا بؤس عليك ولا رخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا***فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل***فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني***وليس يزيد في الرزق العناء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع ***فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا***فلا أرض تقيه و لا سماء
وأرض الله واسعة ولكن ***إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين***ولا يغني عن الموت الدواء

يتبع بإذن الله...
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.26 كيلو بايت... تم توفير 0.61 كيلو بايت...بمعدل (4.37%)]