عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-11-2008, 11:04 PM
الصورة الرمزية سامي
سامي سامي غير متصل
مشرف الملتقى الإسلامي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: فلسـطيــن
الجنس :
المشاركات: 9,499
الدولة : Palestine
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه ومن والاه

"عندما تتمزق الأقنعة"

كثيرا ما نتعرض لمواقف في حياتنا
تزيد من خباراتنا ومعرفتنا في هذه الحياة
والإنسان الفطن
من يسخر كل موقف يتعرض له
في الحياة لصالحه
ويجعله طريق إنطلاق
ونقطة بدء جديدة
سواء أكان الموقف ،موقف خير أو موقف لا يعجبنا

فنحن نسير في دنيا الإبتلاءات والإختبارات
ولن تكون هذه الإختبارات
دائما في طريق نتمناه
لكن نستطيع أن نجعل كل هذه المواقف
بطريقة أو بإخرى تسير في الطريق الذي نحدده ولو بعد حين .

والإنسان المسلم بشكل خاص
له مبدأ محدد وطريق ثابت
لا يتغير بتغير المواقف التي يتعرض لها
في مسيره نحو الاخرة
وحدد هذا المبدأ وهذا الطريق
الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
عندما قال" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له
وإن أصابته ضراء صبر فان خيرا له "
فهذه هو المسلم ،
هو الذي يتحكم بالحياة
ولا يجعل هذه الحياة هي التي تتحكم به
ويظهر أمر المؤمن جليا
إذا كان قد حدد طريقه وفقا لهذا الحديث
عندما تتمزق الأقنعة ويتفاجأ في كثير من الأمور
التي لم يكن يتوقعها فيعلم يقينا
أن هذا الأمر لم يكن ليخطئه
ويبني أساس تصديه لهذه المفاجأه
وفقا " لأمرالمؤمن "
الذي حدده الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
فتكون ردة فعله بكل بساطة
لأنه يعلم بأن هذه دنيا
و "لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضه
ما سقى منها كافر شربة ماء "
فيبقى بثبات المؤمن وعزيمة المسلم
لا يضره نفاق المنافقين ولا غدر الخائنين
، فتعلقه بالدنيا ومتاعها وأهلها
لم يكن "قلبا"
إنما كان " قالبا "
أي أن الدنيا لم تخترق غشاء الإيمان
لتصل إلى قلبه
فيكون يسيرا عليه أي أمر فيها
مادام قلبه موصول بدينه

والحمد لله رب العالمين

سامي



6\11\2008




التعديل الأخير تم بواسطة نور ; 19-05-2009 الساعة 02:02 PM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.03 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (3.87%)]