السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله هادي الصادقين وخاذل المنافقين
وصلاة ربي وسلامه على سيد ولد أدم أجمعين
وعلى أله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد
عندما تتمزق الأقنعة
لحظة عصيبة بل يوم عصيب هذا اليوم الذي تظهر وتنجلي وتنكشف فيه الأباطيل و الحقائق
يوم تتمزق فيه أقنعة المنافقين والفاسقين
الذين ظنوا أن الذي يعلم السر وأخفى لا يرى...
منافقون
قال الله فيهم:
"يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول"
يرضون من هم عباد أمثالهم
ويتناسون حق من خلقهم وأنعم عليهم وهو غني عنهم
حتى يأتي يوم العرض والنشور.. ويتبين حالهم ومألهم
ويكشف الله ما كانوا يخفون في سرائرهم وبواطنهم
وأخرون فاسقون
كانوا إذا خلوا بمحارم الله ينتهكون
قال الذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه من حديث ثوبان –رضي الله عنه- : "لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثوراً أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" رواه ابن ماجة. وصححه الألباني – رحمه الله – في صحيح الجامع (5-3).
والكلام بالتفصيل عن مثل هؤلاء الذين تتمزق أقنعتهم وتظهر حقائقهم يطول ويطول ...
لذلك ارتأيت أن أكتفي بهذين الأنموذجين الذين يعتبران أصلا لغيرهما في مثل هذه الحالات...
وفي الختام أوصي نفسي أولا وكل من يقرأ هذه الراسلة أو يسمعها
اخوتي أخواتي
راقبوا الله في أنفسكم .. قبل أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لوأن لي كرة فأكون من المحسنين
وأصلحوا ظواهركم وسرائركم .. قبل أن يقول أحدكم رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت
واتقوا الله في أنفسكم .. قبل أن يأتي يوم تتمزق فيه الأقنعة
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
أخوكم
أبو سلمان الجزائري
يوم
16ذو القعدة 1429