
05-05-2009, 05:33 PM
|
 |
مراقبة الملتقيات
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة :
|
|
الحكم بغير ما أنزل الله سبب لكل هذه الأدواء
الحكم بغير ما أنزل الله سبب لكل هذه الأدواء
أخطر أدواء الأمة الناتجة من عدم تحكيم شرع الله
الأدلة على أن المخالفات الشرعية وفي مقدمتها نبذ حكم الله سبب لكل بلاء
أ. ما يتعلق بالحكومة متمثلة في وزارة المالية والاقتصاد
ب. فيما يتعلق بالمعترضين، سيما قادة الأحزاب وبعض العلمانيين
تعاني الأمة الإسلامية في هذا العصر من أدواء وخيمة، وكوارث عظيمة، وفتن جسيمة، بسبب بعدها من كتاب ربها، وتجافيها عن سنة نبيها، وعدم اقتدائها واحتفائها بسلفها الصالح.
لكن البعض يرد هذه الكوارث والفتن إلى غير السبب الأساس، وهو عدم نصرهم لربهم، إلى أعراض جانبية، ومعلوم أن الأعراض ما هي إلا نتيجة أمراض وأدواء خفية، يجب التشاغل بعلاج المسببات، فالعاقل من يرد الأمور إلى مسبباتها، والجاهل من يلقي اللوم على غيره ويبرئ نفسه.
قال تعالى: "وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ"1، وقال رسولنا صلى الله عليه وسلم: "الكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني".2
كيف يحل لأحد أن يبرئ نفسه من المسؤولية بعد قوله تعالى: "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ"3، وقوله: "مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ"4، فكما يدين المرء يدان.
فالمعاصي شؤم، وهي بريد الكفر، وسبب لكل خسر، لهذا كان الفطناء العقلاء يردون كل ما أصابهم من مكروه بسببها:
- فقد رد عمر رضي الله عنه تأخير النصر على المسلمين حيث وقف معهم عدوهم من الصباح إلى المساء في موقعة من المواقع إلى الذنوب، فقال: "والله إلا من ذنب اقترفتموه أواقترفته أنا"، وكان يقول لجنده: "أنا من ذنوبكم أخوف عليكم من عدوكم".
- ورد كذلك ابن سيرين رحمه الله الدَّين الذي ركبه إلى تعييره قبل ذلك رجلاً مديناً، حيث قال: عيَّرت رجلاً بالإفلاس فأفلست.
- ورحم الله القائل: إني لأجد أثر المعصية في خلق أهلي ودابتي.
إن كان هذا بالنسبة للمعاصي، فكيف بنبذ حكم الله واستبداله بالقوانين الوضعية الذي تواطأ عليه الراعي والرعية في جل البلاد الإسلامية، وصدق من قال: كيفما ما تكونوا يول عليكم.
مع الإصرار على ذلك مع صريح قوله: "فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا"5.
وقوله: "أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ"6.
بل وقوله: "وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ"7.
ã
أخطر أدواء الأمة الناتجة من عدم تحكيم شرع الله
كل الأدواء التي تعاني منها الأمة الإسلامية مردها إلى نبذ شرع نبيها، وتحاكمها إلى الدساتير الأرضية، والقوانين الوضعية، ولكن أخطرها ما يأتي:
1. الفساد العقدي والتسيب الفكري المتمثل في: - الممارسات الشركية.
- فشو البدع والمحدثات.
- تجرؤ الزنادقة والمرتدين.
2. الفساد الأخلاقي المتمثل في: - التبرج والسفور.
- الاختلاط.
- ظهور كثير من القاذورات، انتشار الزنا، شرب الخمر والمخدرات.
- استباحة الموسيقى، والغناء، والسماع الشيطاني.
- ظهور كثير من مظاهر الترف.
3. عدم الأمن وتفشي السرقة والنهب.
4. التلاعب بالمال العام.
5. انتشار الرشوة والمحسوبية.
6. الهَرْج – وهو القتل، المتمثل في قتل المسلمين بعضهم لبعض.
7. غلاء الأسعار.
8. كثرة التحاسد، والتباغض، وسوء الظن.
9. تداعي الأمم الكافرة على المسلمين.
10. نزع الهيبة والخوف من قلوب أعدائنا.
11. الظلم والتعدي على حقوق الآخرين.
12. شح الأمطار، وغور المياه الجوفية.
13. نزع البركات.
14. إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، التي تولت كبرها وسائل الإعلام المختلفة حتى توجت بالفضائيات، والقوات الغازية المسماة زوراً وبهتاناً بقوات حفظ السلام.
15. ترك الجهاد والركون إلى الدنيا.
16. فشو الأمراض وتنوعها واستعصاء علاجها.
17. ظهور الفتن.
18. غلبة العادات والتقاليد الجاهلية على كثير من الأوامر والنواهي الشرعية.
19. تقليد الكفار والتشبه بهم.
20. تفشي الغش والخداع.
ã
الأدلة على أن المخالفات الشرعية وفي مقدمتها نبذ حكم الله سبب لكل بلاء
الأدلة على ذلك كثيرة جداً وسنشير إلى طرف منها:
1. عن ابن عمر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا ضن الناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعِينة8، واتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله، أنزل الله عليهم بلاء فلا يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم".9
المعني باتباع أذناب البقر الاشتغال بالزراعة والحرث، والتشاغل عن الجهاد، أما إذا كانت الزراعة عوناً للمجاهدين فمرحباً بها وليست مذمومة.
2. وخرَّج ابن ماجة10 عن ابن عمر قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقال: "يا معشر المهاجرين، خمس إذا ابتليتم بهن، وأعوذ بالله أن تدركوهن، لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشى فيهم الطاعون11 والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، فلولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم، فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم يتحاكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم".
3. وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خمس بخمس: ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم، وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر، ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت12، ولا طففوا المكيال إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين، ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم المطر".13
4. وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الآكلة إلى قصعتها"، فقلنا: يا رسول الله، أمن قلة بنا يومئذ؟ قال: "أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، تنزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلوبكم الوهن"، قالوا: وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا وكراهة الموت".14
5. وأخرج الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال: لما فتحت قبرص، فرِّق بين أهلها، فبكى بعضهم، فرأيت أبا الدرداء جالساً وحده يبكي، فقلت: ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله؟ فقال: "ويحك يا جبير، ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا أضاعوا أمره، بينما هي أمة قاهرة ظالمة لهم الملك، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى".
قلت: رضي الله عن أبي الدرداء، فقد بكى على أولئك الكفار الذين أضاعوا أوامر الله، فأصابهم ما أصابهم، فما عساه أن يبكي إذا رأى أوعلم بحالنا، فقد سلبت ديارنا، واستغلت ثرواتنا، وأهينت كرامتنا، وانتهكت أعراضنا في فلسطين، والعراق، وأفغانستان، وكشمير، والشيشان، وغيرها من البلاد؟!
6. مما يدل على شؤم المخالفات الشرعية، وأنها سبب كل بلية، ما حكاه ابن قتيبة15 رحمه الله في كتابه "تأويل مختلف الحديث"16 قال: "وحدثني رجل من أصحاب الأخبار أن المنصور العباسي سَمَرَ ذات ليلة، فذكر خلفاء بني أمية وسيرتهم، وأنهم لم يزالوا على استقامة، ووقعت في زمانهم فتوحات كثيرة، حتى أفضى أمرهم إلى أبنائهم المترفين، فكان همهم من عظم شأن الملك، وجلالة قدره قصد الشهوات، وإيثار اللذات، والدخول في معاصيه عز وجل ومساخطه، جهلاً منهم باستدراج الله تعالى، وأمناً من مكره تعالى، فسلبهم الله تعالى الملك والعز، ونقل عنهم النعمة، فقال له صالح بن علي: يا أمير المؤمنين، إن عبيد الله بن مروان، لما دخل أرض النوبة هارباً فيمن تبعه، سأل ملكُ النوبة عنهم، فأخبر، فركب إلى عبيد الله وكلمه بكلام عجيب17 في هذا النحو، لا أحفظه، وأزعجه عن بلده، فإن رأى أمير المؤمنين أن يدعو من بالحبس بحضرتنا في هذه الليلة فيسأله عن ذلك.
فأمر المنصور بإحضاره وسأله عن القصة، قال: يا أمير المؤمنين، قدمتُ أرض النوبة بأثاث سلم لي، فافترشته بها، وأقمت ثلاثاً، فأتاني ملك النوبة، وقد خبر أمرنا، فدخل عليَّ رجل طوال، أقنى، حسن الوجه، فقعد على الأرض ولم يقرب الثياب، فقلت: ما يمنعك أن تقعد على ثيابنا؟ قال: إني ملك، وحق لكل ملك أن يتواضع لعظمة الله جل وعز إذ رفعه الله.
ثم أقبل عليَّ، فقال لي: لِمَ تشربون الخمور، وهي محرمة عليكم في كتابكم؟
فقلت: اجترأ على ذلك عبيدنا وسفهاؤنا.
قال: فلم تطؤون الزرع بدوابكم! والفساد محرم عليكم في كتابكم؟
قلت: يفعل ذلك جهالنا.
قال: فلم تلبسون الديبا والحرير، وتستعملون الذهب والفضة، وهو محرم عليكم؟
فقلت: زال عنا الملك، وقل أنصارنا، فانتصرنا بقوم من العجم دخلوا في ديننا، فلبسوا ذلك على الكره منا.
فأطرق ملياً، وجعل يقلب يده وينكت في الأرض.
ثم قال: ليس ذلك كما ذكرتَ، بل أنتم قوم استحللتم ما حرم عليكم، وركبتم ما عنه نهيتم، وظلمتم فيما ملكتم، فسلبكم الله تعالى العز، وألبسكم الذل بذنوبكم، ولله تعالى فيكم نقمة لم تبلغ نهايتها، وأخاف أن يحل بكم العذاب وأنتم ببلدي فيصيبني معكم، وإنما الضيافة ثلاث، فتزودوا ما احتجتم إليه، وارتحلوا عن بلدي؛ ففعلتُ".
قلت: السبب المباشر الذي دفعني للكتابة في هذا الأمر الزيادات الكبيرة التي فرضتها وزارة المالية على المحروقات (البنزين والجازولين)، التي تتسبب في زيادة كل السلع بطريق مباشر أوغير مباشر، وكذلك على السكر الذي يحتاجه كل أفراد المجتمع، بحجة حدوث عجز كبير في موازنة هذا العام.
اعتراضي على هذه الزيادة الكبيرة على هذه السلع لما له من آثار سلبية كثيرة على حياة وسلوك الفرد والمجتمع ذو شقين:
1. منه ما يتعلق بالحكومة متمثلاً في وزارة المالية.
2. ومنه ما يتعلق بفئة كبيرة من المعترضين، سيما قادة الأحزاب وبعض الإعلاميين.
والكل مسؤول عن حدوث هذا الغلاء، ونزول كثير من الفتن والبلاء.
ã
أ. ما يتعلق بالحكومة متمثلة في وزارة المالية والاقتصاد
بادئ ذي بدء نقول إنه يجوز للحاكم أن يفرض رسوماً على المستطيعين من الأمة إذا اضطر لذلك، نحو تجهيز الجيوش، وتأمين الطرق والثغور، هذا إن لم يف بذلك بيت المال أوما يملكه الحاكم وحاشيته.
فقد اعترض الإمام النووي رحمه الله على أحد حكام المماليك في فرض رسوم على الرعية لسد الثغور وتمويل الجند، قائلاً: بع ما عندك وحاشيتك من العقار والبساتين، فإن لم يكف ذلك فافرض.
هذا من ناحية المبدأ، أما اعتراضنا على تلك الزيادات فللآتي:
أولاً: وصفهم لهذه الزيادة بأنها رفع دعم عن هذه السلع، وحسب علمي أن السكر خاصة تسلمه المؤسسة لوزارة الصناعة بأقل من السعر الذي يباع به للجمهور بكثير جداً، فهي زيادة رسوم.
ثانياً: لو ضُغِط على الإنفاق الحكومي ضغطاً حقيقياً لما حدث عجز في الموازنة، أوعلى الأقل بهذا الحجم الكبير.
ثالثاً: حال المواطن العادي وهم جل الأمة السودانية لا تتحمل هذه الزيادة الكبيرة لانخفاض دخلهم.
رابعاً: رفع الحكومة الدعم عما كان عليه من قبل عن التعليم والعلاج والخدمات الأخرى أثقل كاهل المواطن الفقير.
خامساً: لو كانت الزيادات في السلع الكمالية التي لا يتأثر بها الجميع لكان الأمر أخف.
سادساً: أخذ الزكاة من القصب، ثم منه مرة ثانية بعد عصره سكراً زاد في سعر السكر، علماً بأن القصب ليس فيه زكاة، لا قصباً ولا سكراً، في قول عامة أهل العلم.
لهذه الأسباب ولغيرها كان للوزارة أن تبحث عن وسائل أخرى لسد هذا العجز في الموازنة، لما فيه من زيادة المعاناة على المواطن، وقد وصل فيها إلى الغاية والمنتهى.
ã
ب. فيما يتعلق بالمعترضين، سيما قادة الأحزاب وبعض العلمانيين
فهم أيضاً مسؤولون أمام الله عز وجل:
أولاً: لنبذ قادة الأحزاب هذه لشرع الله وعدم تحكيمه عندما كانوا على سدة الحكم، وعزمهم على أن لا يتحاكموا إليه إذا آل الأمر إليهم، ويكفي ذلك سخطاً وغضباً في نزول البلاء الذي تعتبر هذه الزيادات جزءاً لا يتجزأ منه.
ثانياً: بجانب كثير من المخالفات الشرعية التي يشاركون فيها العامة، وقد يزيدون عليهم بسبب الترف ونحوه.
ثالثاً: أما بعض الإعلاميين من الشيوعيين وغيرهم فهم محاربون لله ولرسوله، ومعادون لدينه، ويتمثل ذلك في نشرهم لكثير من الكفريات وصور الفساد الأخلاقي، التي تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وحجبهم للأخيار في عدم نشر ما يكتبون، وما يعقبون ويردون، وفي ذلك ظلم وتعدٍ، هذا بجانب عمالتهم لهم في تسويقهم للديمقراطية في ديار الإسلام، لعلمهم أنها لا تقوم إلا على أنقاض الإسلام.
رابعاً: أما العامة فهم مسؤولون كذلك بسبب تعاطي كثير منهم للمارسات الشركية، نحو الدعاء والاستغاثة بغير الله، والتعلق بالقبور، وسؤال أصحابها الحاجات التي لا يستطيعها إلا رب الأرباب ومسبب الأسباب، بجانب كثير من المخالفات الشرعية، التي أخطرها عدم الغيرة على المحارم، ووقاية الأهل من النار، وتفشي الغش، واقتراف القاذورات.
خامساً: أما العلماء فهم مسؤولون كذلك في سكوتهم عن بيان الحق، وصدعهم بالأمر والنهي، ومجاملة بعضهم ومنافقتهم للعامة.
سادساً: وما أبرئ نفسي، فكلنا مقصر ومسؤول عما يصيب المسلمين ويحل بهم من كوارث وفتن.
نسأل الله أن لا يكلنا إلى أنفسنا، وأن لا يسلط علينا بذنوبنا من لا يخافه ولا يرحمنا، وأن يعاملنا بفضله وإحسانه ومنه، وأن لا يؤاخذنا بما عملنا، وبما فعل السفهاء منا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على النعمة المسداة، والرحمة المهداة، والسراج المنير، وعلى آله، وصحبه، والتابعين لهم إلى يوم الدين.
|