عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 09-05-2009, 12:02 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الدرر اللامعة في نصح فتاة الجامعة

الدرة العاشرة
يا فتاة الجامعة ، مهلاً !!
أما علمت كيف كان التبرج في الجاهلية الأولى ؟! فلقد ذكر الإمام الحافظ ابن كثير في تفسيره عن تبرج الجاهليّة فقال : ( كانت المرأة تمشي بين الرجال ، وقال قتادة : كان لهنّ مشية وتكسر وتغنج ، فنهى الله عن ذلك ... ) هذا تبرج الجاهلية الأولى !!
أختاه أي جاهلية أشد ؟! الجاهلية الأولى أم جاهلية ( تحرير المرأة ومساواتها بالرجل ) جاهليّة إظهار المفاتن وتجسيم المرأة والحال يغني عن المقال – والله المستعان - برأيُكِ لو خرجت إمرأة من الجاهلية الأولى ورأت ما عليه نساء الحضارة والتقدم من تبرج وسفور واختلاط ، ماذا كانت صانعة ؟! إنها ستموت خجلاً وحياءً !! فما يرأيكِ لو كانت من المسلمات العفيفات أو الصحابيات الجليلات ؟!
يا أمة الله المعتز بشرف اتصالكِ بالإسلام واعتصامكِ بالله – هل أنتِ عاملة بأوامر دينك ومتمسكة بالقرآن الكريم ، والسنة المطهرة ونهج السلف الصالح ، أم أنكِ عصريّة سافرة ، مركبها الجهل – يا فتاة الجامعة – وقائدها الشيطان ، ورائدها الفتنة وسائقها الهوى ومقعدها الفاحشة ، فإن كنت مؤمنة بالله لا تشركين به شيئاً ، فإياكِ أن يستزلكِ الشيطان ، وأعوانه من السافرات والفاجرات .
أختاه – هل حقاً انكِ مقتنعة بأن خروجكِ الى العمل أو الدراسة في هذه الصورة التي نراها اليوم ، وأنت متبرجة سافرة ،تكلمين هذا وذاك ... وتمزحين وتضحكين مع الغريب والبعيد ، والرجل والشاب و الطبيب ... من الضرورات التي أباحها لكِ الإسلام ؟! إذاً ،أنتِ مخطئة . فالإسلام لم يجز الإختلاطَ ، فكيف يجيز الكلام والمزاح والتسكع مع الأجانب !!
نعم ، منع الإسلام الأختلاط لما له من خطورة بالغة على المسلمات العفيفات الطاهرات ، فالإختلاط يجعل المرأة تعشق الحدائق والمنتزهات وصالات الأفراح مما يفقدها توازنها ، ويعكر صفو حياتها ، فتدخل في متاهات واختناقات عاطفية تثقل روحها النقية الطاهرة .
إسمعي أخيّه – الى الداعية للإختلاط الكاتبة الشهيرة في مجال العبث في الغافلات (( اللادي كوك )) حيث تقول في جريدة ( الايكو : إن الأختلاط يألفه الرجال ، لهذا طمع المرأة يخالف فطرتها وعلى قدر كثرة الإختلاط هي المسؤولة وعليها التبعة مع أن عوامل الإختلاط كانت من الرجل ، أما آن أن نبحث عما يزيل هذه المصائب العائدة بالعار على المدنية الغربية ) هذا عواقب الإختلاط الذي يبحثن عنه الغافلات !!
أختاه إحذري – حفظكِ الله – من حضور مجالس السوء والإختلاط بأهلها ، وسارعي الى مجالس الفضيلة والخير . واعلمي أن رسولُكِ محمد صلى الله عليه وسلم لمّا قال لنساء الصحابة – رضي الله عنهنّ وعن أزواجهنّ – وقد خرجن الى المسجد : ( " إستأخرنَّ ، فإنه ليس لكنَّ أن تحققنَ[1] الطريق ، عليكنَّ بحافات الطريق " فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها )[2] ولمّا بنى رسولنا الكريم e المسجد جعل باباً للنساء ، وقال ( لا يلجُ من هذا الباب من الرجال أحد )[3] فهداكِ الله – إذا كان الرسول e منع الإختلاط وقت الذهاب الى الصلاة ، وفي طريق المسجد ، فمن باب أولى منع الإختلاط في غير ذلك مما نراه اليوم ونشاهده بأم أعيننا !!

الدرة الحادي عشر
هكذا تكوني حرة عند أعداء الإسلام
هذه هي حريتهم أن يخرجوك من حصنك المنيع إلى سوق السلع والمتاجرة .. فالمرأة عندهم أدعياء الحضارة الكاذبة وتحرير المرأة اليوم تعمل في كافة المجالات التي تقلل من مكانتها الإنسانية وتخالف وظيفتها التي جُبِلت عليها !! وليس هذا فحسب بل عملوا للمرأة تمثالاً يجسم مفاتنها ووضعوه أمام محلات النوفوتيه لجلب الزبائن !!وأني والله أخاف أن يجعلوا المرأة نفسها سلعة تباع في المحلات تحت شعار المساواة وحقوق المرأة وحريتها!
أي مهزلة ترضينها لنفسكِ يا أمَةَ الله؟ هكذا ترضين لأصحاب النفوس المريضة أن يجعلوك مكان استهزائهم وسخرياتهم ! تبا لكِ إذاً ولأمثالكِ إذا ما رضيتِ بذلك !

ولا تبغي سوى الاسلام دينا
فتاة الإســـلام عـودي
بحصـن عن أيادي العابثينا
فأنتِ درةٌ لا بــد تُحمـى
أعيـــدي فكرك هل تقبلينا
يُنـادون الحضارة بانحلال
وتضــــليل لفكر الناقدينا
وماتلك الحضارة غير زيفٍ
ليصطـادوا له عرضا ثمينا
وما تلك الحضارة غير فخٍ
ألا يــا حُـرّةً هل تسمعينا
فيا أختاه هذا النصح مني
حـــباكِ الله أخلاقاً وديناً
فعودا يا ابنة الاسلام عوداً

( أهذا ما تبحثين عنه )
يا من تنظرين إلى الفتاة الغربية وكأنها قدوة أو مثل أعلى في الطهر ! وهو بريء منهنّ 000 رويدكِ سأُريكِ الحرية التي تبحثين عنها من وراء اتباعك للغرب والجمعيات التخريبية التي أسست لتدنيس شرف وعفة المرأة المسلمة!
أتبحثين عن أن تكوني مُباحة لكل باحث عن اللذة العابرة ، تَنشُر صورها عارية في المجلات، لقاء ثمن تشتري به ثوب موضة أو حذاءاً ! ناهيكِ عن الانحراف والجرائم ، من سرقة وقتل واغتصاب ، وبغيّ ورشوة وغيرها من الظواهر التي باتت طبيعية في العالم الغربي صاحب الحضارة والحرية !!

خدعـوها باسـم الحـرية
أنثى حسـناء قمــرية
خدعـوها آهٍ لـو تـدري
لم تسـقط للـشر ضحيّة
جعـلوها تخرج عــارية
ليـقال فتــاة عصـرية
نظرات تصطـاد صباهـا
حمراء سـكرى دمـوية
رقصات الخـزي تلاحقها
أشباحاً نـكراً وحــشيّة
وسقوها فكـراً مسمومـاً
باسم الأفــكار العلـمية
وتنادوا فـي صـوت عال
العُـريّ شـعار المـدنية
انت ضحية مـا رسمـت
نظريـة غــرب جنسية
أيــاك التقلـيد الاعمـى
لا تصغي للافكار الغربية

أهذه هي الحرية أن تخرج الفتاة عارية أو شبه عارية في الشوارع أم أن تعرض نفسها ومفاتنها من خلال شرفات ونوافذ زجاجية تطل على الطريق لتصطاد الرجال0
أم الحرية في العناق وسط الشوارع على مرأى من المارة، أم في الجلوس في مقهى وأمامها الكحول والمنكر ومِكتّة مليئة بالسجائر؟! أم تتمثل حريتك أيتها الفتاة في الرقص في النوادي والفنادق! أم تذهبين لتبحثي عن صديقٍ ينفق عليكِ بدلاً من والديكِ!
أم الحرية في أن ترضي أن تعملي حتى تنكسر ضلوعكِ00 لقاء مبلغ تافه، وقد بلغتِ سنّ الشيخوخة، ولست جدة ولا زوجة لأن الزمن كان أسرع منكِ، بينما كنت تنتقلين على مهل بين أحضان هذا وذاك00 تعاشَرين معاشرة الأزواج، ترجين أن يتزوجك أحدهم00 فخاب أمَلُكِ عندما بدأتْ تجاعيد الزمن ترتسم على وجهك الأصفر00 فلم يرضَ بكِ أحد00 وقتها اضطررت للعمل في أحقر الأعمال لكسب معيشتك!
هذه بعض الحرية التي نالتها الفتاة الغربية، جراء الحضارة والمساواة وتحرير المرأة! وما هي إلا غيض من فيض!
هذا أُخيّة أبسط ما أستطيع قوله لكِ، وهذا كلام بعض نسائهم اللواتي أسلمن ليجدن معنى الحياة الحقيقة واللذة الشرعية فيفزن بالدنيا والآخرة000 فاسمعي هداكِ الله ، فالعاقل من اتّعظ بغيره:
1.ستان رايتنس الهولندية تقول: (( إني اعتنقت الاسلام بعد دراسة واقتناع لأنه أعطاني حاجتي من الروح والعقل معاً، ووجدت فيه الطمأنينة التي بحثت عنها كثيراً00 إن الاسلام منح المرأة مركزاً مرموقاً، بينما هي في الأديان الأخرى والأنظمة الكاذبة أمَة لا حق لها)).
2.آني بيزانت تقول في كتابها (حياة محمد وتعاليمه): (( إن المرأة في ظل الاسلام أكثر حرية منها في ظل الأديان الأخرى000 فالإسلام يحمي حقوق المرأة أكثر من المسيحية التي تحظر عدد الزوجات، وتعاليم القرآن والسنة للمرأة أكثر عدالة وأضمن لحريتها، فبينما لم تنل المرأة في إنجلترا حق الملكية إلا منذ عشرين عاماً، فإن الاسلام قد أثبت لها حق التملك منذ اللحظة الأولى، ومن الافتراء أن يقال : إن الاسلام يعتبر النساء مجردات من الروح)) 00 فيا من تسيرين وراء التبرّج والاختلاط وما يُسمّى بالحرية والمساواة00 أحذركِ من هذه النهاية.. وشهد شاهدٌ من أهلها ! فنَعِمتْ هذه شهادة ممن مَنَّ الله عليهن بالهداية، يشهدن بعدالة الاسلام وأنتِ تشككين فيه؟!!

الدرة الثانية عشر
( ما الفرق بين الرجل والمرأة ؟! )[4]

أختاه الغاليّة إن الله لمّا خلق الخق وشرع الشرع جعل لكٌل جنس وظيفة تناطُ به " فإعلمي هداكِ الله – أنه هناك فوارق بين الرجل والمرأة ، بالجسد والشرع والأمور المعنويّة ، ثابتةً قدراً وشرعاً ، حسّاً وعقلاً .
وبين الله تعالى أن تلك الفوارق ليست بالإعتقاد والتشريع ، ولكنها في صفة الخِلْقَة والهيْئة والتكوين ، ففي الذكورة كمالٌ خُلُقيّ ، وقوة طبيعية ، والأنثى أنقص منه خِلقةً وجِبلَّةً وطبيعة ، لما يعتريها من الحيض والحمل ، والمخاض ، والإرضاع وشؤون الرضيع ، وتربية رجل الأمة المقبل ... وكان من آثار هذا الأختلاف في الخِلقة : الإختلاف بينهما في القوى والقُدرات الجسدية ، والعقليّة ، والفكر ية والعاطفيّة ، والإداريّة ، وفي العمل والأداء ، والكفاية في ذلك ، إضافة الى ما توصل إليه علماء الطب الحديث من عجائب الآثار من تفاوت الخلق بين الجنسين .
لذا ، وجب الإيمان والتسليم بالفوارق بين الرجال والنساء : الحسيّة والمعنوية ، والشرعية وليرضى كلٌّ بما كتب الله له قدراً وشرعاً ، وأن هذه الفوارق هي عين العدل ، وفيها أنتظام حياة المجتمع الإنساني .
فلا يجوز لمسلم ولا مسلمة أن يتمنى ما خصّ الله به الآخر من الفوارق المذكورة لما في ذلك من السخط على قدر الله ، وعدم الرضا بحكمِهِ وشرعِهِ ، وليسأل العبد ربّه من فضلِهِ ، وهذا أدب شرعيّ يزيل الحسد ، ويهذب النفس المؤمنة ، ويروضها على الرضا بما قدر الله وقضى .
ولهذا ، قال تعالى ، ناهياً عن ذلك ( ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليماً )[5] وسبب نزول هذه الآية ما رواه مجاهد قال : قالت أم سلمة : أي رسول الله أيغزو الرجال ولا نغزوا ، وإنما لنا نصف الميراث ؟ فنزلت " ولا تتمنوا ما فضل الله ... "[6] إذا كان هذا النهي – بنص القرآن – عن مجرد التمني ، فكيف بمن ينكر الفوارق الشرعية بين الرجل والمرأة ، وينادي بإلغائها ، ويطالب بالمساواة ، ويدعو اليها باسم " المساواة بين الرجل والمرأة " فهذه بلا شك نظرية إلحاديّة ، لما فيها من منازعة لإرادة الله الكونيّة القدريّة في الفوارق الخَلْقية والمعنوية بينهما ، ومنابزة للإسلام في نصوصه الشرعية القاطعة بين الذكر والأنثى ...
ولو حصلت المساواة في جميع الأحكام مع الإختلاف في الخِلْقة والكفاية ، لكان هذا انعكاساً في الفطرة ، ولكان هذا يعد عين الظلم للفاضل والمفضول ، بل ظلم لحياة المجتمع الإنساني ، لما يلحقه من حرمان ثمرة قدرات الفاضل ،والإثقال على المفضول فوق قدرته ، وحاشا أن يقع مثقال خردلةٍ من ذلك في شريعة أحكم الحاكمين ، ولهذا كانت المرأة في ظل هذه الأحكام الغراء مكفولة في أمومتها وتدبير منزلها ، وتربية الأجيال للأمة "


[1] تحقق الطريق : قال بن الأثير : أي وسط الطريق

[2] رواه البخاري وابي داود ، وهذا لفظ الأخير

[3] رواه ابو داود عن نافع ، عن ابن عمر – رضي الله عنهما

[4] كتاب ( حراسة الفضيلة – للشيخ د. بكر عبد الله ابو زيد ) بشيء من التصرف

[5] سورة النساء ، الآية 32

[6] رواه الطبري ، والامام احمد والحاكم وغيرهم


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 30.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.51 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.08%)]