عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 09-05-2009, 12:04 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الدرر اللامعة في نصح فتاة الجامعة

الدرة الثالثة عشر
أين أنتِ ، نحن بحاجتك ؟!

يا حفيدة خديجة وعائشة، اعلمي أن ما يُحاكُ لكِ مؤامرة مراميها عظام، وإن كانت بدايتها بطيئة، ولكن نهايتها سحيقة، والشر لا يأتي دفعة واحدة 000 فليست الغاية نزع الحجاب فحسب ، وإنما نزع الحجاب يؤدي إلى انكسار كأس الحياء، وانكفاء ماء الوجه، وعندها تكون الكارثة، خسارة في الدنيا والآخرة، وانظري لما حولنا وحينئذ تدركين الحقيقة000
لقد جدّوا في تحقيق تلكَ الدعوات الآثمة والشعارات المضللة باسم " حقوق المرأة ، وحريتها ، ومساواتها بالرجل ،وهكذا ... من دعوات في قوائم يطول شرحها ، تناولوها بعقول صغيرة ، وأفكار مريضة ، يترجلون بالمناداة إليها في بلاد الإسلام ، وفي المجتمعات المستقيمة ، لإسقاط الحجاب وخلعه ، ونشر التبرج والسفور ، والعريّ ، والخلاعة ، والإختلاط ، حتى يقول لسان حال المرأة المتبرجة : هيتُ لكم أيها الإباحيون "[1]
وبعصمتي أسمو على أترابي
بيد العفاف أصون عِزَ حجابي

vيا أخت الخنساء وأسماء وسُميّة000
إن من العجب العجاب أن نرى التبرج في الكليات والجامعات برغم الثقـــافة والعلم!! (( فويلٌ للقاسية قلوبهم من ذكر الله )) فويل لهذه المتعلمة الجاهلة التي لا تستطيع أن تعصي هواها ولا أن تُغْضِبَ شيطانها، ولا ترى شيئاً في مخالفة خالقها ومولاها00 أو تظن هذه المتغافلة أن ما تخفيه عن الله يغيب! أم أن الله منحها حق الاختيار في شريعته؟! فتختار وتعصي ما تشاء وكيف ومتى تشاء! وكأنها في سوق للخضار! (( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزيّ في الحياة الدنيا ويوم القيامة يُرَدّون إلى أشد العذاب وما الله بغافلٍ عما تعملون)) (البقرة)0
فيا أيتها المتغافلة التي رضيت أن تسلك طريق الظلام لإرضاء الفَجَرَةِ الفاسقين وإغضاب رب العالمين، فأغمضت عينيك وأشحت بوجهك عن هذا النور الذي بعثه الله لكِ وللناس أجمعين00 فتنبّهي أُخيّه وعودي إلى الرحمن عودةً تنالين بها رضاه وتكسبين فيها رحماه000
وإعلمي أننا ـ بحاجة لكِ في جميع التخصصات التعليمية والمهنية في وقتنا الحاضر، فنحن بحاجة لكِ معلمة إسلامية تُعلِّمين بناتنا في المدارس والكليات والجامعات00 بدلاً من المعلم، وكذلك بحاجة لكِ طبيبة مسلمة تعالجين نساءنا وبناتنا، لكي تحافظي على عوراتهن وتمنعي الفتنة والوقوع في الحرام الناتج عن اضطرار الطبيب إلى النظر إلى عورات النساء!
أختاه نحن بحاجة لكِ في كافة المجالات ليكون لكِ دورٌ بارز في الحد من الاختلاط، ولكن أختي ألا تستطيعين أن تتعلمي في مكان بعيد عن الاختلاط ؟ الا تستطيعين الابتعاد عن الشياطين؟ إن بإمكانكِ فعل ذلك؟ ستقولين كيف، وكل كلياتنا وجامعاتنا مختلطة؟!
أختاه لو نظرتِ في الاسلام وسرتِ وفق أحكامهِ، لوجدتِه في صالحك ويقف إلى جانبكِ، وما كان ليتركك للمفسدين والضالين، نعم فلقد أباح لكِ الاسلام الخروج لتتعلمي ولكن وضع لك بعض القيود، ليحافظ على عفتكِ وشرفكِ الطاهر .
أختاه لا تستثقلي حجابك وجلبابك لأن الجندي ينزل إلى الميدان وقد لبس الدرع ووضعه على أرق جزء في جسمه لحمياته من الضربات . فأنت يا جندي العلم بين الطلاب إلبسي الحجاب والجلبان لتظلي ثمينه مصونة .
فالسفور فيه ابتذار ورخص ثمن لجمالك . فعليك بهما لتظلي غالية عزيزه عند أبناء جنسك وتكونين قدوة غالية لطالبتك بعد حين ، قال فاروق الامة – رضي الله عنه – لتصن المرأة جمالها لحجابها كالجندي الذي يصون أرقّ جزء في جسمه بدرعه .



الدرة الرابعة عشر
هكذا.. تتجنّبين الاختلاط

أختاه .. وقبل البدء في كونك زميلة أم مغفلة ، إِرْتأيْتُ أن أُعلمكِ أنه من الأجدر بنا اعتزال الاختلاط ، وذلك نزولاً عند أحكام الشريعة ، وبما أنها فرضت علينا في ظل سيطرة الأفكار الضالّة المضلّة ، وغياب الدولة والحكم الإسلامي – الذي أرى فجره قريباً إن شاء الله - كان الأجدر بنا توخي الحذر فكما قال رسول صلى الله عليه وسلم ( ما خلا رجل بامرأة ، إلا كان الشيطان ثالثهما ) .
أختاه اعلمي أنه لا يوجد ولا يربطني بك أي علاقة أو زمالة أو صداقة ، وأي علاقة تربطني بك وأنت لست أماً ولا أختاً ولا زوجةً و لا إبنةً ، ولا رحماً أصلك بالله ، لا يربطني بكِ سوى أنني عليكِ مشفق ، وعلى عرضكِ غيور ، ولكِ ناصح فـ " الدين النصيحة " !! أختاه يا فتاة الجامعة ، ألم تصبح تلك العلاقة واضحة الأهداف لك ؟! لا أظن ان العلاقة التي تجمع الرجل الأجنبيّ والمرأة سوى علاقة الأفكار الضالّة ، والإشاعات الكاذبة ، والشباك المرميّة على أطراف العفة والطهارة ، لتصطاد البعيدين عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، نعم لتصطاد التائهين والغرقى في قيعان البحار ، بل تهدف لاصطيادكِ فتغرقي معهم !!
إن كان لا بدّ أن تدرس في جامعة تقتظ بالذئاب البشرية – وهذا للأسف حاصل في كثير من الدول الإسلامية بسبب غياب الحكم الإسلامي – فالأجدر بك أن تبتعدي عن الكلاب المصروعة، التي تَتَحيّنُ الفرص لتجعلك أسيرة في قفص الفاحشة و الخطيئة تتحسَّرين على زهرة عمرك الماضية ، ونضرةِ شبابك اليانعة ، تبكين دماً على لحظات أيامك الخالية ، وتعضين على أناملك الناعمة ، وتصرخين بالأصوات العالية ( يا ليتني متُ قبل هذا ) حينها يا أختي الغالية لا ينفع الندم ، ولا ينجدك الصراخ .
فإياكِ ثم إياكِ ... أن تسمعي لتلك الدعوات التي تناديك الى الرذيلة والفاحشة باسم الحضارة الكاذبة ،والزمالة الساقطة ، فلا أجد مبرراً لكِ أن تأخذي كتاباً أو دفتراً من شاب أو طالب !! ألا يوجد هناك فتاة وزميلة لكِ ؟ أم أنه لا يوجد زميلات لكِ !!
زَعَمُوا السفور والإختلاط وسيلةً للمجدِ قومٌ في المجانة أغرقوا
كَـذبُوا متى كان التعرض للخنا شيئاً تُعَزُ بِهِ الشعوب وتسبقُ
عذراً أخيه ، ولكني ما كتبت هذه الكلمات إلا لأنني أحمل من المسؤولية تجاه هذا الدين ما أوجبه الله عليّ . فافهمي رحمك الله ، ماذا يراد بكِ ؟! وما هي غايتك في هذه الدنيا ، وما هو اتجاهكِ ودورك في رفع هذا الدين والعمل له .


أختاه هكذا تتجنبين الإختلاط
" اعلمي أن الله عز وجل جبَل الرجال على القوة والشجاعة وغيرها من خصائص الرجال ، ومن تلكَ الميزات كانت خاصيّة الميّل الى النساء ، وكذا النساء جُبِلّنَ على الميّل الى الرجال مع وجود ضعف ولين ، فإذا حصل الإختلاط نشأ عن ذلك آثار تؤدي الى حصول الغرض السئ ، لأن النفوس أمّارة بالسوء ، والهوى يعمي ويصم ، وهنا لا يسهى ولا ينام الشيطان فهذه وظيفته مذّ عصى الله وأخرجه من الجنة !![2] وبما أننا مضطرون ببعض المواطن في الحياة الاجتماعية في بلادنا[3] للدخول بالإختلاط فكان الأجدر بِكِ وبكل فتاة حريصة على عفتها أن تأخذ بعين الإعتبار والإهتمام[4] ما يلي :
1.التحجب عن الأجانب ، وذلك بارتداء اللباس الشرعي الساتر لجميع البدن لا يجسم مفاتنكِ، ولا يظهر محاسنك، فضفاض قد أٌسبل من الرأس إلى القدمين0
2.عدم استعمال العطور والطيب أثناء الخروج إلى أي مكان، قولي لي بالله عليك لمن تتعطرين وأنتِ في الشارع العام أو ساحة الجامعة ! لذا ، كان العطر كالمغناطيس يجذب الشباب للفتيات وبالتالي يحدث ما لا يحمد عقباه! أولاً يكفي المتعطرة أنها زانيةَ! هذا ما قاله صلى الله عليه وسلم (( أيّما امرأةٍ إستعطرت فمرت بالقوم ليجدوا ريحها فهي زانية))0 (رواه النسائي)0
3.أن تكون مشيتُكِ متزنة لا ريبة فيها ولاكثرة التفات ولاكلام ، فلا تضربي برجلكِ لِيُعْلَمَ ما تخفينه من زينة ( أقصد بذلك عدم لبس الحذاء ذي الكعب العالي المصوّت) وفي هذا نصيحة لكِ فقد ثبت طبيّاً أنه يؤذي الركبة ، والعمود الفقري0
4.غض البصر، والابتعاد بقدر الإمكان عن التحدث مع الأجانب ( أعني ما سمونهنّ الزملاء من الذكور و الأساتذة ... )
5.السعي قدر الإمكان بالاتفاق مع رئيس الجامعة أو الكلية أو الجهة المعنية، بتخصيص شعبة للفتيات منفصلة عن الشباب لتجنب الاختلاط ما أمكن0
6.إذا فرض عليكِ جو الاختلاط في قاعات المحاضرات، فحاولي أن تكوني في آخر صف حيث يكون الشباب في المقدمة والفتيات في الخلف، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين وهم قيام للصلاة في مسجده الطاهر(( شرُّ صفوف الرجال آخرها وشرّ صفوف النساء أولُها00))0

الدرة الخامسة عشر
رسالة عاجلة إلى دعاة الاختلاط[5]
رويداً 000 رويداً000 مهلاً يا دعاة الاختلاط0 فإن كنتم غير مسلمين، فليس بغريب، لأنكم تسعون لتنفيذ مخططاتكم التي حبكتموها ضد الإسلام وأهله0
تدعون إلى إفساد أخلاق المسلمين ومن ثم إحباط معنوياتهم، وحينئذ يكون المسلمون كغثاء السيل، لا كان ذلك بمنّة الله وعزته0
أما إذا كنتم يا دعاة الاختلاط مسلمين، فإنكم تدعون بذلك الشيوعية والعلمانية والصهيونية إلى بلاد الاسلام، شعرتم بذلك أم لم تشعروا0 لأن اختلاط النساء بالرجال من أقوى أسباب الشر والفساد بغض النظر عن مكان الإختلاط0
فيا من تدعو إلى الاختلاط في بلاد الاسلام إن كنتَ مسلماً (مسلمةً) حقاً أناديك بلسان الناصح الواعظ ، وبقلب الأخوة الصادق وغيرة المؤمن على دينه وعرضه 00لسماع قوله تعالى (( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم)) (الزُّمر).
فما لكم إلا التوبة والرجوع إلى الله والصراطِ المستقيم، ذلكم خير لكم في الدنيا والآخرة0 فكما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة _رضي الله عنه _ أن رسول الله صلى عليه وسلم قال (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثامِ من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً))


الدرة السادسة عشر
فهل تنبّهتِ لما يُراد بكِ ؟!
لقد سَخّرَ أعداء الاسلام جميع إمكاناتهم (المادية والمعنوية) لا لشيء سوى لاخراجِكِ من حصنِكِ ودينكِ المتين ظانين أن تلك الصور الهابطة والأفلام الخالعة والمجلات الساقطة وغيرها 00 التي ينشرونها بإسم (( حرية المرأة ومساواتها بالرجل)) قد تجدي شيئاً مع تلك الآيات الكريمات التي تتحصنين بها في كل صباح ومساء0
فهم ينفقون أموالهم ( فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ) أختي في الله كوني على حذر ويقظة 000 واعلمي أن جمال الفتاة لا يكمن في تلوين الخدود وتغيير لون العيون وإظهار الجيوب أو في متابعة الموضة والشراء بأغلى الأثمان00 ألا تنظرين إلى منظركِ كيف يبدو وأنتِ تضعين تلك الأصباغ على وجهك وشعرك؟! إن منظركِ مضحك جداً، وكأنك مُهَرِّجٌ يعبث بنفسه ليضحك الناس من حوله00 لقد أصبحتِ بها نكتة الموسم أيتها المتبرجة

ولا التبرّجُ بالألــوانِ يُرضينا
فلا جَمالُ العــاتكات([6]) يُعجبنا
أمّ الغواني([7]) تُعيدُ العُرفَ والدينا[8]
نِعــمَ الفتاة من الأخلاق زينتُها

كيف تقبل الفتاة الشريفة العفيفة عرض جمالها في السوق؟ لتكون سلعة رخيصة تتداولها الأعين! وكيف يرضى لها حياؤها أن تكون مبعث إثارة شهوة في نفس رجل يراها ؟ بل وكيف تطيق الشعور بأنه يصبو إليها ويتمناها؟ وأنا على يقين لو أنها فكرت في ذلك الأمر برهةً لاحمرّت خجلاً، وسترت جمالها وزينتها عن الأعين الوقحة المفترسة!



[1] كتاب (حراسة الفضيلة)

[2] كتاب ( حراسة الفضيلة )

[3] أعني فلسطين وبعض بلاد الاسلام في عصرنا الحاضر – أسأل الله النصر والفرج القريب – وأن يهدي ولاة أمورنا ويهدينا للعودة للحكم بشريعة الله وسنة نبيه e

[4] الأخذ بالضوابط الشرعية التي تضبط الأختلاط كما قررها العلماء – مع نصحي لكل فتاة أن تبتعد عن الاختلاط بأقصى أمكانية تستطيع لأن أول أسباب الفاحشة ينبع من الاختلاط ، كما سبق ذكره .

[5] من كتاب ( اقرئي يا فتاة الاسلام حتى لا تخدعي ) للشيخ صالح البليهي – بشيء من التصرف

[6] - العاتكة: الفتاة التي تُكثر من التجمّل.

[7] - الغانية: الفتاة التي تغتني بجمالها عن التجمّل.

[8] الأستاذ الشاعر - عمار الوحيدي


رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 30.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.37 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.09%)]