
13-05-2009, 12:43 PM
|
 |
مراقبة الملتقيات
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة :
|
|
رد: طرف ، وملح ، وفوائد متنوعة (للشيخ السديس إمام الحرم)
24- في التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور 1 /92:
وقد ذكر النحويون في الوقف على تاء التأنيث هاء ،
أن رجلا نادى يا أهل سورة البقرت ـ بإثبات التاء في الوقف ، وهي لغة ـ ، فأجابه مجيب: ما أحفظ منها ولا آيتْ : محاكاة للغته .
وينظر : شرح قطر الندى ص280.
25- في طبقات الحنابلة 2/392:
قال الخلال أخبرني محمد بن أحمد الطرسوسي قال: سمعت محمد بن يزيد المستملي يقول: سأل رجل أحمد بن حنبل فقال: أكتب كتب الرأي ؟
قال: لا تفعل ، عليك بالآثار ، والحديث.
فقال له السائل: إن عبدالله بن المبارك قد كتبها .
فقال له أحمد: ابن المبارك لم ينزل من السماء ! إنما أمرنا أن نأخذ العلم من فوق .
26- قال المروذي في الورع ص118:
وسمعت أبا عبد الله يقول: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن " التبتل " ، فمن رغب عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم = فهو على غير الحق ، ومن رغب عن فعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، والمهاجرين والأنصار = فليس هو من الدين في شيء ، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إني مكاثر بكم الأمم". ويعقوب في حزنه قد تزوج ، وولد له والنبي صلى الله عليه وسلم قال:" حبب إلي النساء " ، وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
قلت: إنهم يقولون: قد ضاق عليهم الكسب من وجهه .
فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد زوج على خاتم لمن ليس عنده شيء .
قلت: وعلى سورة .
قال: دع هذا .
قلت: أو ليس هو صحيحا .
قال: دعه ، إذا نهيتك عن شيء فانته ، ينبغي أن يتزوج الرجل ، فإن كان عنده انفق عليها ، وإن لم يكن عنده صبر .
قلت: أنتم تقولون لي: إن لم أجد ما أنفق أطلق ، وقع لي عمل ، وكان مهرها ألف درهم ، وليس عندي شيء .
فضحك ثم قال: تزوج على خمسة دراهم ابن المسيب زوج ابنته على درهمين.
قلت: لا يرضى أهلي مني أن أتزوج على خمسة دراهم.
قال: ها جئتني بأمر الدنيا فهذا شيء آخر .
قلت: إن إبراهيم ابن ادهم يحكي عنه أنه قال: لروعة صاحب عيال .. فما قدرت أن أتم الحديث حتى صاح بي ، وقال: وقعنا في بنيات الطريق انظر عافاك الله ما كان عليه محمد وأصحابه.
قلت: لأبي عبد الله: أن الفضيل يروي عنه أنه قال: لا يزال الرجل في قلوبنا حتى إذا اجتمع على مائدته جماعة زل عن قلوبنا .
قال: دعني من بنيات الطريق العلم هكذا يؤخذ انظر ـ عافاك الله ـ ما كان عليه محمد وأصحابه ، ثم قال: هو ذا أهل زمانك الصالحون ، هل تجد فيهم إلا من هو متزوج ، ثم قال: ليتق الله العبد ، ولا يطعمهم إلا طيبا ، لبكاء الصبي بين يدي أبيه متسخطا يطلب منه خبزا أفضل من كذا وكذا يراه الله بين يديه ، ثم قال: هو ذا عبد الوهاب كن مثل هؤلاء ، لو ترك الناس التزويج من كان يدفع العدو .
وقال لي أبو عبد الله: صاحب العيال إذا تسخط ولده بين يديه يطلب منه الشيء أين يلحق به المتعبد الأعزب .
27- وقال المروذي في أخبار الشيوخ ص41: سمعت إسحاق بن حنبل ـ ونحن بالعسكر [سامرا] ـ يناشد أبا عبد الله ، ويسأله الدخول على الخليفة ليأمره ، وينهاه ، وقال له: إنه يقبل منك ، هذا إسحاق بن راهويه يدخل على ابن طاهر ، فيأمره ، وينهاه .
فقال له أبو عبد الله: تحتج علي بإسحاق ؟! فأنا غير راض بفعاله ...
وهو في الآداب الشرعية 3/464، ووقع هناك : مكان إسحاق بن حنبل إسحاق بن إبراهيم! .
28- قال ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 1/291: أنبأنا الوالد السعيد ، عن يوسف القواس ، حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين قال: سمعت أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم لؤلؤا يقول: مررت في الطريق ، فإذا بشر المريسي ، والناس عليه مجتمعون ، فمر يهودي ، فأنا سمعته يقول: لا يفسد عليكم كتابكم ، كما أفسد أبوه علينا التوراة ، يعني: أن أباه كان يهوديا. اهـ .
29- سؤالات البرذعي لأبي زرعة 2/443 : قلت: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم ؟
قال : واهي الحديث حدث عن يحيى بن أبي كثير ثلاثة أحاديث لو كانت في خمسمائة حديث لأفسدتها.
30- الآداب الشرعية 2/152:
وقال أبو حيان النحوي المتأخر المشهور في أثناء كلام له:
وأما إن كان صاحب تصانيف ، وينظر في علوم كثيرة = فهذا لا يمكن أن يبلغ الإمامة في شيء منها ،
وقد قال العقلاء: ازدحام العلوم مضلة للمفهوم ، ولذلك تجد من بلغ الإمامة من المتقدمين في علم من العلوم لا يكاد يشتغل بغيره ، ولا ينسب إلى غيره ، وقد نظمت أبياتا في شأن من ينهز بنفسه ، ويأخذ العلم من الصحف بفهمه :
يظن الغمر أن الكتب تهدي * أخا فهم لإدراك العلوم وما يدري الجهول بأن فيها * غوامض حيرت عقل الفهيم إذا رمت العلوم بغير شيخ * ضللت عن الصراط المستقيم وتلتبس العلوم عليك حتى * تصير أضل من توما الحكيم (1) قال حمار الحكيم توما * لو أنصفوني لكنت أركب لأننيجاهل بسيط * وصاحبي جاهل مركب ترجمة توما في الدرر الكامنة 2/75 قيل: هو المعني في الأبيات.
31- سؤالات البرذعي 2/575:
قلت : لأبي زرعة قرة بن حبيب تغير؟
فقال: نعم كنا أنكرناه بآخره ، غير أنه كان لا يحدث إلا من كتابه ، ولا يحدث حتى يحضر ابنه ، ثم تبسم ، فقلت: لم تبسمت؟
قال: أتيته ذات يوم ، وأبو حاتم ، فقرعنا عليه الباب ، واستأذنا عليه ، فدنا من الباب ليفتح لنا ، فإذا ابنته قد خـ[ـا]فت ، وقالت له: يا أبة إن هؤلاء أصحاب الحديث ، ولا آمن أن يلغطوك ، أو يدخلوا عليك ما ليس من حديثك ، فلا تخرج إليهم حتى يجيء أخي ـ تعني علي بن قرة ـ فقال لها: أنا أحفظ فلا أمكنهم ذاك .
فقالت: لست أدعك تخرج فإني لا آمنهم عليك ، فما زال قرة يجتهد ، ويحتج عليها في الخروج ، وهي تمنعه ، وتحتج عليه في ترك الخروج إلى أن يجيء علي بن قرة ، حتى غلبت عليه ، ولم تدعه .
قال أبو زرعة: فانصرفنا ، وقعدنا حتى وافى ابنه علي ، قال أبو زرعة: فجعلت أعجب من صرامتها ، وصيانتها أباها.
32- سؤالات البرذعي 2/420:
قلت ابن مناذر (1) رجل كان يلزم ابن عيينة ؟
قال: نعم ، له قصة كان افتتن بابن لعبد الوهاب الثقفي ، وكان يقول فيه الأشعار نسال الله الستر والعافية.
قلت: فتراه مع هذا البلاء كان يكذب في الحديث؟
قال: أما هذا فلا أعلمه .
وحضرت أبا زرعة بعد ما قال لي هذه بأيام عند أبي حاتم ، وهو يقول: تكلمت بكلمة منذ أيام مع هذا [البرذعي] أتعبتني ، وأنا عليها من النادمين : ذكرت ابن مناذر ، فقلت: كان افتتن بابن لعبد الوهاب الثقفي = فندمت ، لم أطلق هذه اللفظة في أحد.
33- تنبيه الرجل العاقل 2/580:
وقال جندب بن عبد الله : " دخل عليّ فتية حزاورة أيام النهر ، فقالوا : ندعوك إلى كتاب الله ، قال : قلت: أنتم ؟!
قالوا : نحن ، قلت: أنتم ؟!
قالوا : نحن .
قلت : يا أخباث خليقة الله ! في اتباعنا تخافون الضلالة ، أم في غير سنتنا تلتمسون الهدى ؟!
اخرجوا عني ".
34- الورع لابن أبي الدنيا ـ رحمه الله ـ ص 100
قال ابن أبي الدنيا: قرأت في كتابأبي جعفر الأدمي بخطه قال: كنت باليمن في بعض أسفاري فإذا رجل معه ابن له شاب، فقالإن هذا أبي، وهو من خير الآباء ، وقد يصنع شيئا أخاف عليه منه !
قلت: وأي شيءيصنع ؟
قال: لي بقر تأتيني مساء فأحلبها ، ثم أتي أبي وهو في الصلاة ، فأحب أنيكون عيالي يشربون فضله ، ولا أزال قائما عليه ، والإناء في يدي ، وهو مقبل على صلاته، فعسى أن لا ينفتل ، ويقبل علي حتى يطلع الفجر ! قلت للشيخ: ما تقول ؟
قال: صدق ،وأثنى على ابنه ، وقال لي: أخبرك بعذري ، إذا دخلت في الصلاة ، فاستفتحت القرآن ذهب بيمذاهب ، وشغلني حتى ما أذكره حتى أصبح !
قال سلامة : فذكرت أمرهما لعبد الله بن مرزوق ،فقال: هذان يدفع بهما عن أهل اليمن .
قال: وذكرت أمرهما لابن عيينة ، فقال: هذان يدفعبهما عن أهل الدنيا.اهـ
قلت: نسأل الله العفو ، والستر ! ما حالنا اليوم ؟!
35- قال الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد 7/60:
حدثني الأزهري أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني حدثني الزبير بن عبد الواحد حدثني يوسف بن يعقوب بن مهران الأنماطي ببغداد حدثنا داود بن علي الأصبهاني حدثنا أبو ثور قال سمعت الشافعي يقول: قلت لبشر المريسي: ما تقول في رجل قتل ، وله أولياء صغار ، وكبار ، هل للأكابر أن يقتلوا دون الأصاغر ؟
فقال: لا .
فقلت له: فقد قتل الحسنُ بن علي بن أبي طالب ابنَ ملجم ، ولعلي أولاد صغار .
فقال: أخطأ الحسن بن علي !
فقلت: أما كان جواب أحسن من هذا اللفظ ؟!
قال: وهجرته من يومئذ . اهـ
قلت: هذا من تعظيمه للعلم وللصحابة ، وأدبه معهم ، وهذا قل في المتأخرين !
قال أبو شامة في مختصر المؤمل ص114: ومن العجب أن كثيرا منهم إذا ورد على مذهبهم أثر عن بعض أكابر الصحابة ، يقول مبادرا بلا حياء ولا حشمة : "مذهب الشافعي الجديد أن قول الصحابي ليس بحجة "... الخ
وفي سبل السلام شيء من ذا كقوله : في قتل الغيلة : وأما حكم عمر ـ رضي الله عنه ـ ففعل صحابي لا تقوم به الحجة .
وقوله في حديث التراويح : وأما قوله ـ يعني عمر رضي الله عنه ـ نعم البدعة ، فليس في البدعة ما يمدح بل كل بدعة ضلالة ! وغير ذلك ..
أقول: لينتبه طالب العلم من الوقوع في مثل هذه العبارات ، لما فيها من سوء الأدب ، ولما تدخله على قائلها من العجب ، والغرور .
|