مــسـاكـــم ربى بالخـــير مخبرى ومخبرات الشفاء السريين ،
وجمــعة مباركة عليكم ،
واليوم لغـــز جديد ينتظــر تحقيقاتكم النيرة ....
اللغز الثاني
لغز ( حلم المعلم حمد )
المعلم حمد ذلك النجار البارع في عمله و الذي يبحث عن الإنجاب بالرغم من زواجه من سحر التي تزوجها قبل عشر سنوات و إنما لم ينجب منها طفل و لم يقف المعلم حمد أمام الواقع و لم يترك بابا إلا و طرقه من الأبواب أطباء و طبيبات مشهورين ببلدهم ...
العلاج شعبي و كذلك سافر مع سحر لعلاجها و تحقيق حلمها بأن تصبح أم و أن تنجب ولد يشبه المعلم حمد و إنما دون نتيجة و خابت الآمال .
قرر المعلم حمد الزواج من امرأة أخرى لينجب طفلا أو طفلة تحمل اسمه و كان يرغب ضمنيا بولد ليرث ثروته ...
فأخبر أخوه الوحيد المعلم سعد و الذي كان شريكه في المحل و وريثه الشرعي بعد وفاته ... بأنه سيتزوج بإمرأة أخرى فثار المعلم سعد في وجهه و كيف بأنه سيتزوج على سحر التي كانت أيضا أخت زوجته لمياء... فلمياء هي التؤام الحقيقي لسحر و كم يتشابهان بالشكل مع الاختلاف أن لمياء أنجبت ابنتان للمعلم سعد بينما سحر لم تنجب.
وفسر المعلم سعد عدم رضاه و ثورته لأخيه حمد بالتعبير الآتي : أنه إذا تزوج بأخرى ستقع مشاكل كثيرة و سيفقدون الاستقرار و الهناء و السعادة في العائلة.
لم يستمع المعلم حمد لأخيه المعلم سعد فلقد كان حلمه بولد يحمل اسمه ... لذلك قرر الزواج بأخرى ... و وقع اختياره على حنان .
حنان كانت من أسرة متوسطة الحال ... تحمل شهادة المتوسطة ...
وكانت كل أحلامها أن تتزوج وتعيش وتلد الأطفال وتهنأ بحياة سعيدة ...
عاشت من أجل تحقيق هذا الحلم ، وكثيرا ما كانت تفزع من نومها عندما كان يهاجمها كابوسا مروعا بأن من أنجبته مات ولن تره مرة أخرى.... الحياة كما تصورتها حنان هي الأطفال وصخبهم وضحكاتهم المدوية ببراءة شديدة دون أي منغصات تذكر.
و عندما تقدم لها المعلم حمد ذلك الرجل الذي توسمت فيه من يحقق لها هذا الحلم وطبقا لمقاييس صديقاتها فهو كان قادرا ماديا و كذلك المعلم حمد ذلك النجار الذي يبحث عن الإنجاب بالرغم من زواجه من سحر و التي لم تأتي له بالولد.
و التقت أحلام حنان والمعلم حمد فكل واحد منهما له ما يبرره في الزواج بل أن مبرراتهما الرئيسية في حالة واحدة من الاتفاق.
قبلت حنان العريس ولكنها قررت للمعلم حمد أن الزواج سيكون في منزل مستقل عن منزل زوجته سحر فوافق المعلم حمد وتزوجا.
ومرت الأيام جميلة وهادئة وسعيدة ... لا أحد يستطيع أن يقول عنها أي شيء سوى إنها حياة مليئة بالهناء.
حملت حنان ، وما أن أعلن الجنين عن وجوده بانتفاخ البطن، حتى راح المعلم حمد ينتفض من داخلة آملا في تحديد نوع المولود.
فذهب للطبيب و أبلغه أن تحديد نوع المولود من الصعوبة تحديده الآن، إلا بعد شهر معين من عمره فوقتها يمكن أن يتم تحديد النوع.
أخيرا جاءت البشرى، الجنين ولد، الخبر وقع هدية من السماء على رأس المعلم حمد.
أما زوجته سحر العقيمة فقد كانت في أوج تعاستها و لم تستطيع كبت الحزن عن المعلم نفسه، حتى أنها أعلنت الانتقام من المعلم إذا ما فكر أن يطلقها فلقد كانت تحبه حبا جما.
المعلم حمد شعر أن زوجته سحر لم يعد منها أيه فائدة بل أنها أصبحت مصدرا للتعاسة بإفسادها سعادته المرتقبة وأن الطلاق مصيرها بعد وصول الولد.
حانت لحظة الولادة ودخلت حنان المستشفى للولادة، وخرج الولد من أحشاءها و ملأ الدنيا ضجيجا ومع كل صرخة تخرج منه كان المعلم حمد يعيش أحلى ساعات عمرة إلا أنه على ما يبدو أن القدر لم يشأ أن يكمل له فرحته فقد اختفى الطفل من داخل حجرة المواليد بعد ساعة على مولده.
أبلغ المعلم حمد الشرطة بما حدث و أسرعت بالتحقيق في الحادث فجاءت التحريات عن ثلاث متهمين :
1-تاجرة تبيع الأطفال الحديثين الولادة : و قد شوهدت بالمستشفى يوم الحادث.
2-سحر: زوجة المعلم حمد و التي أثبتت وجودها وقت الحادثة بمنزل جارتها العجوز التي تعتني بها أحياناً.
3-المعلم سعد : أخو المعلم حمد ... فلقد كان هو الوريث الوحيد للمعلم حمد و قد كان متواجد وقت الولادة و لحقت به زوجته لمياء التي كانت متواجدة أيضاً أثناء الولادة و بعدها.
فمن الجاني؟ لنقدمه للنيابة العامة....
( ما تنسوا الأجابة معها تحليلكو للجانى )