السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طبعا الموضوع واضح من عنوانه و لا يحتاج الكثير من الكلام ...
جميعنا نسمع منذ النكبة عن حق العودة للاجئين الفلسطينين في أراضي الشتات في جميع أنحاء العالم ، و خاصة الدول العربية المجاورة ...
فأبناء فلسطين أصبحوا في كل مكان
و كل شجرة (عائلة فلسطينية خرجت أبان النكبة) أصبح لها أغصان متفرعة في عدد كبير من الدول
منهم من إستقر و حصل على جنسية البلد المقيم فيها
و منهم من أُعطوا الجنسية البديلة بإتفاقات سابقة
و منهم من ينتظر أن يحصل على الجنسية حسب أعوام تواجده في بلد غربي تعطِ حق الإستحصال على الجنسية حسب فترة تواجده
و منهم من ينتظر قرارات دولية ليحصل على الجنسية و يتخلص من لقب (لاجىء)
و منهم من يرّ أن أولاده لهم الحق مثل باقي أطفال العالم ، بالإنتماء لمكان الولادة و العيش ، و عليه مستعد للتخلي عن حق العودة لأجلهم ...
و منهم من باع ، و قبض الثمن و أصبح يعيش بإنتماء المكان و العيش للوطن البديل الذي أصبح أصيل له و لأولاده ..
و منهم من ينتظر أن يبيع ، و مستعد أن يفتح يديه لقبض الثمن
و منهم من يرفض رفضاًَ قاطعاً مجرد الحديث عن التخلي عن الجنسية الفلسطينية و متمسك بحق العودة له و لأولاده و أحفاده و لن يرضَ بأي تعويض عن الأرض الغالية و يعيش الإنتماء الداخلي للوطن الحبيب حتى لو كان خارجها..
و ها نحن بعد خطاب نتنياهو الأخير كثر الكلام عن هذا الموضوع و أصبح حديث الساعة...
و بدأت التحليلات أكثر التي تمس أول ما تمس كل ذرة تراب إرتوت بدماء شهداء فلسطين ..
و بعد الإنتخابات اللبنانية الأخيرة أيضا ، لا يكاد يخلو خطاب أو تعليق من سياسي إلا و يتناول الرفض لموضوع التوطين لفلسطينيي لبنان ...
****
بالمناسبة أنا سألت هذا السؤال لعدد من المعارف من فلسطينيي الشتات
البعض قال ، نعم نحن ننتظر ذلك لأننا تعبنا من تحمل تبعات كوننا لاجئين غير قادرين على الحصول على أقل الحقوق الإنسانية بسبب عبارة (لاجىء)
و البعض قال ، نعم إن كان المبلغ الذي سيدفعونه كتعويض كبير و (حرزان )
و البعض قال ، نعم لأننا نريد لأولادنا حياة أفضل منا
و الكثير منهم قالوا لا ، لم نرضّ سابقاً و لن نرضَ لاحقاً مهما كانت الإغراءات كبيرة
و عن رأيي في الموضوع ، موجود على هذا الرابط
*****
إذا ، هذا هو الموضوع
إلى أهلي و أخواني ، فلسطينيي الشتات في كل مكان
بإنتظار تعليقاتكم بنعم أو بلا ، و السبب لكل إجابة إن شاءالله
أرجو من الجميع أن يشارك بمنطق و عقل و بما يدور في نفسه و عقله فعلا بعيداً عن الشعارات و المزايدات الوطنية ..
****
في المشاركة الثانية سأعرض خطاب نتنياهو الأخير و بعض التعليقات عليه إن شاءالله
في أمان الله وحفظه