كانت ليلى الأخيلية بليغة العرب ، تجري البلاغة منها مجرى الماء والحكمة ,
مدحت الحجاج يوماً فأدهشته وأكبرها معجباً ونادى على غلامه قائلاً :
يا غلام اذهب إلى فلان فقل له يقطع لسانها،
قال الغلام : ذهبت فأحضرت سيّافاً لينفذ أمره, لحظة أن شاهدت الأمر صاحت ليلى في
وجه الغلام : ثكلتك أمك إنما أمرك أن تقطع لساني بالهبات والعطايا يا بن الفاعلة.
إن كلمة اقطعوا لسانه من الكلمات الشهيرة عند العرب
فهم يقطعون اللسان ... لسان الحاقد أو اللحوح بالعطاء ...
فيجعلون مالهم دون عرضهم، كما قال زهير:
ومن لا يجعل المعروف من دون عرضه ... يكن حمده ذماً عليه ويندم
ويقطعون لسان المادح أو من قال فيهم خيراً وأبلغ في القول .. العطاء أيضاً ...
كما في هذه القصة ،
( وقد روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم
قد قال عن العباس بن مرداس : اقطعوا عني لسانه
وذلك عندما أكثر الشكوى عن نصيبه من غنائم حنين ) .
أما ليلى فلها في التأريخ لمواقف.