السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
جزاكم الله خيرًا و بارك فيكم.
بداية أعتذر إن كانت كلماتي قد لبست ثوب تهمةٍ لكم، و لكن أطمع بأن تتفهم أني ما قلت لك أني عامي لتصنعِ التواضع، بل أنا كذلك، فلا تفهم من كلامي ما يتسع إدراكك لفهمه بنظر العالم.... فلست أعرف اللازم و لا لازم اللازم...، و قد قلت لك أنه لا ناقة لي في هذا الفن و لا جمل، و لكن أبين لك شيئا عن سبب كتابتي:
إن هذه الفتوى تـُوجه للناس جميعهم، فيتلقونها، و يعكسونها على واقعهم، و يعلقون ببساطة... كما علقتُ أنا، فأردتُ يا سيدي أن تزيد لنا الأمر بيانا، فإن الناس إن لم تقدم لهم بديلاً لا يطيعونك.
بالنسبة لأجوبة أسئلتي:
أ- أستغفر الله أن أكون قد قصدت التهمة، بل هي كلمات عامي لا يعرف ما تحمل في طياتها إن قرأها عالم، و إن شئت أن أطلب من الإدارة حذف أجزاء من النص الذي كتبتـُه أنا، فعلتُ سريعًا فهو حقك، و أسأل الله المغفرة.
ب- بخصوص هذا الشق، قد قلتَ كلامًا صعبًا على أمثالي، و اعذرني "كعامي" أن أكون واقعيًا، فإذا لم تقدم حلاً لحاجة المجتمع من الجامعيات، فسيكون هذا المطلب حجة في يد غير الملتزمين يستطيعون به أن يثنوا المسلمين عن الالتزام بهذه الفتوى، فسيسألونهم هذا السؤال نفسه، و لن يجدوا الجواب في ضوء واقعهم، فينقلب المسلم إلى الفتاوي الأخرى التي فيها الرخصة، و بما أنك في الجزائر فأنت ترى بعينك و لا تحتاج الشرح.
ليس كل الناس على مرتبة واحدة، و أنت تريد الإصلاح، فمخاطبتهم على أنهم "أهل عزيمة و سيتركون هذا الأمر لوجه الله مباشرة قائلين أن الله سيعوضهم" فالذين يتعاملون مع المسألة بهذا الشكل ليسوا هم الغالبية بل هم الأقل، و نحن نريد الإصلاح، فيجب أن نقنع أكبر عدد ممكن، و معظم الناس يطلب البديل الشرعي عندما تنهاه عن أمر معين.
أرجو ألا تقرأ من كلامي إلا ظاهره الذي يريده عامّي لا يعرف من العلم الشرعي و مصطلحاته أي شيء، إنما أنا أحد المكلفين، خوطبت بهذا الخطاب، فدار في ذهني تفكير معين يدور في أذهان الكثيرين من مثلي، مما يدفعني لاتباع رخصة الشيخ الجبرين و من قالوا بقوله، و لذلك عرضت لك تفكير بسطاء المسلمين كي تستطيع أن تخاطبهم بما يعقلون.
أكرر اعتذاري و أسفي أن سبب جهلي إزعاجك، فاستغفرْ لي يَرحـَمُكَ الله.
(انتظرُ منك تعليقـًا بسيطـًا على ما كتبتُ دون أن أردَّ عليه، فلا أقدر على محاورتك مرة أخرى لبعد الهوة في المستوى العلمي بيننا، أحسن الله إليك)