عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 10-07-2009, 11:27 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي رد: مجمع الأمثال هنا بين أيديكم

إخوتي الأفاضل ..
أخواتي العزيزات ..
عدت مرة أخرى في صفحة الأمثال لأقُصّ عليكم أمثالا جديدة وقصصًا ممتعة، كونوا معي
إنّ البلاء موكّل بالمنطق
قال المفضّل : يقال إن أول من قال ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه فيما ذكره ابن العباس ، قال : حدّثني عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه :
لما أُمِر رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يعرض الإسلام على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر ، فَدُفِعْنا إلى مجلس من مجالس العرب ، فتقَدّم أبو بكر - وكان نسابة( لديه علم بالأنساب )- فسلّم فردوا عليه السلام ، فقال : ممن القوم ؟
قالوا : من ربيعة .
قال : أمِنْ هامتها أم مِنْ لهازِمها (اللهزم الرجل الأكول وجمعه لهازم) ؟
قالوا : من هامتها العظمى .
قال : فأيُّ هامتها العظمى أنتم ؟
قالوا : ذُهْلٌ الأكبر ، قال : أفمنكم عوف الذي يقال له لا حُرّ بوادي عوف ؟
قالوا : لا ، قال : أفمنكم بسطام ذو اللواء ومنتهى الأحياء؟
قالوا : لا ، قال : أفمنكم جسّاس بن مُرة حامي الذِّمار ومانع الجار ؟
قالوا :لا ، أفمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها ؟
قالوا : لا ، قال : أفأنتم أخوال الملك من سِنْدة ؟
قالوا : لا ، قال : فلستم ذُهْلا الأكبر، أنتم ذُهْل الأصغر
فقام إليه غلام يقال له دغْفل فقال :
إن على سائلنا أن نسأله .... والعبءلا تعرفه أو تحمله
ياهذا ، إنّك قد سألتنا فلم نكتُمْك شيئا فمن الرجل أنت ؟
قال : رجل من قريش ، قال : بخ بخ أهل الشرف والرياسة ! فمن أي قريش أنت ؟ قال : من تيّم بن مُرّة ،
قال : أمْكَنْتَ والله الرامي من صفاء ( وسط ) الثغرة ( هزمة ينحر منها البعير ) -والمقصود أنه تمكن منه-
أفمنكم قصيّ بن كلاب الذي جمع القبائل من فِهْر وكان يُدعى مُجَمِّعا؟ قال : لا
قال : أفمنكم هاشم الذي هشّم الثريد لقومه ورجال مكّة مُسْتِنون ( أصابتهم الجدب ) عجاف ( هزال) ؟ قال : لا
قال : أفمن المفيضين بالناس أنت ؟
قال : لا ، أفمن أهل الندوة أنت ؟
قال : لا ، أفمن أهل الرفادة أنت ؟
قال : لا ، أفمن أهل السقاية أنت ؟
قال :لا واجتذب أبو بكر زِمام ناقته ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال دغفل : صادف دَرْء السيْل درءا يصدعُهُ، أما والله لو ثبتَّ لأخبرتك أنك من زمعات قريش (أي : لَسْتَ من أَشْرَافِها)
قال : فتبسّم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عليّ : قلت لأبي بكر : لقد وقعْت من الأعرابي على باقِعة ،
قال : أجل وإن لكل طامة طامة ، وإنّ البلاء موكَّل بالمنطق
****
أنت تَئِقٌ ، وأنا مَئِقٌ ، فمتى نتّفِق؟
قال أبو عبيدة : التّئِق السريع إلى الشر ، والمَئِق السريع إلى البكاء ، وقال الأصمعي : هو الحديد ، قال الشاعر يصف كلبا :
أصمعُ الكعبين مَهْضوم الحشا ..... سرطم اللحيين مُعاج تئِق
والمأق بالتحريك : شبيه الفُواق يأخذ الإنسان عند البكاء والنشيج ، كأنّه نفس يقْلعه من صدره، والتأق : الامتلاء من الغضب
يضرب للمختلفين أخلاقا
****
إنّك لا تجني من الشوك العنب
المثل من قول أكثم ، يقال : أراد إذا ظُلمت فاحذر الانتصار ، فإن الظلم لايكسبك إلا مثل فعلك
أي لا تجد عند ذي المنبت السوء جميلا
****
إذا قلت له زِنْ ، طأطأ راسه وحزِن
يضرب للرجل البخيل
****
إنّ إطلاعا قبل إيناس
أنشد ابن الأعرابي :
وأن أتاك امرؤ يسعى بكذبتِهِ .... فانظر فإنّ اطِّلاعا قبل إيناس
الاطلاع : النظر ، والإيناس : التيقُن
يضرب في ترك الثقة بما يورد المنهي دون الوقوف على صحته
****
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.34 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.70%)]