قال لها بالأمس هل تهربين معي ؟ أبوك - وكما وصفته لي- حاد الطباع وعصبي فوق اللزوم ،و إذا
تقدمت لخطبتك سيتساءل كيف تعارفنا.؟؟؟
لكن عائشة فضلت السكوت هنيهة ثم حاولة الدفاع عن طباع أبيها قائلة أنه رغم مزاجه العكر إلا أنه يحبنا
و يفكر في سعادتنا.....لكن الشاب لم يقتنع و ضل متمسكا برأيه....
و بالمقابل حب عائشة لدينها فاق حبها لهذا الشباب فرفضت الهروب معه رفضت الإنسياق أمام شيطان
الهوى و معصية الخالق و فضلت هجر حبيبها على أن تعصى لله أمرا و بعد جدال طويل عادت عائشة
إلى البيت و صدرها مليء بالمشاعر حزن على فراق الشاب و فرح لأنها لم توافق للإنصياع لأوامره
عادت و في الفكر موعد اعتادت عليه ترقب مجيئه لتشكي له عن حالها و ما أصابها من حزن و شجن
تنتضر ضلمات الليل التي ينيرها رب العزة عنما يتنزل كل ليلة إلى السماء الدنيا برحماته و حبه لعباده
تنضره و قد ملئ قلبها خشوعا و لا تفكر إلا فيه بعيدا عن طباع أبيها و صعوبة ظروف العيش و الإنقطاع
عن الدنيا و هجر الحبيب.......
|