رد: سبب اختلاف ترتيب الأقارب في الآيتين من سورتي المعارج والحاقة
جزاك الله خيرًا
رأيتُ أن تفسير تتالي "الفرار" مقنع جدًا، أما تتالي الفداء، ففي النفس منه شيء، و لذلك إذا كان بعض المفسرين قد اكتفى بالقول بعدم الترتيب في العطف حال الفداء، فأميل إلى تفسيرهم.
فأنا لو تصورتُ نفسي في مشكلة، و أردت أن أفتدي نفسي، لا أبدأ بأغلى ما عندي، بل أبدأ بأقلها ثمنـًا، فإن لم تنفع أزيد، و إن لم تنفع أزيد مرة أخرى.
شاهد من الدول العربية المتقدمة:
إذا ضبطني شرطي مرور وأنا مار بجانبه، و أراد تسجيل مخالفة مرورية هو يعلمها بحقي، فأعرض عليه دولارًا فدية، فإن لم يقبل و رأى أن ذمته تستحق أكثر من ذلك، أزيده دولارًا آخر، و أظل أزيده حتى يعتقني، و لو أني أعطيته 50 دولارًا من البداية لافتديت نفسي، و لكن لماذا أدفع خمسين إذا كانت الخمسة تنفع؟
و لله المثل الأعلى، فما قصدت التشبيه، و لكنه شاهد ساخر لعملية الافتداء المستمرة دائمًا في الدول العربية المتقدمة.
لا أدري إن كان لديك توضيح ما.
شكرَ الله لكِ
|