السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأن الفراشة المتألقة مشغولة باختبارها هذه الأيام
فسأضع السيرة نيابة عنها
السموأل
اسمه
السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي شاعر جاهلي من أصل يهودي
حياته
عاش في النصف الأول من القرن السادس الميلادي. من سكان خيبر، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق وكان الأبلق قد بني من قبل جده عادياء. أشهر شعره لاميته التي مطلعها:
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه... فكل رداء يرتديه جميل
نسبه
ذكر السموأل في قصيدته الشهيرة، أنه من بني الديان، و ذكر القلقشندي ما يلي عن نسب بني الديان:
بنو الديان - بفتح الدال المهملة وتشديد الياء المثناة تحت ونون في الآخرة- بطن من بني الحارث بن كعب من القحطانية وهم بنو الديان واسمه يزيد بن قطن بن زيادة الحارث بن كعب بن الحارث بن كعب .قال في العبر:
وكان لهم الرئاسة بنجران من اليمن والملك على العرب بها وكان الملك منهم في عبد المدان بن الديان وانتهى قبل البعثة إلى يزيد بن عبد المدان ووفد أخوه على النبي صلى الله عليه وسلم على يد خالد بن الوليد.
قال ابن سعيد:
ولم يزل الملك بنجران في بني عبد المدان ثم في بني أبي الجود منهم ثم انتقل إلى الأعاجم الآن.
قال أبو عبيدة: ومن بني عبد المدان هؤلاء الربيع بن زياد أمير خراسان في زمن معاوية وشداد بن الحارث الذي يقول فيه الشاعر:
يا ليتنا عند شدادٍ فينجزنا .... ويذهب الفقر عنا سيبة الغدق.
و ذكر ابن قتيبة أن بني الحارث بن كعب، الذين تفرع عنهم بني الديان، كانوا يدينون باليهودية قبل الإسلام.من هذا النسب رأى البعض بأن السموأل عربي قح، من بني الديان من بني كعب بن الحارث من قحطان...
أشعاره
وأشهر أشعاره عندما أجار الأميرة ابنة الملك المنذر عندما فرت من بطش "كسرى فارس" ، يقول فيها:
تعيّرنا بأنّا قليل عديدنا .. فقلت لها إنّ الكرام قليل
وما ضرْنا أنّا قليل وجارنا .. عزيز وجار الأكثرين ذليل
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه .. فكل رداء يرتديه جميل
وإن هو لم يحمل على النفس ضيْمها .. فليس إلى حسن الثناء سبيل
قال هذه الأبيات بعدما استقلت أميرة المناذرة عددهم في مجابهة الفرس ، وقد قتل ابنه أمام عينيه ولم ينثن ِ عن إجارتها حتى أفنى نفسه وقبيلته عن آخرها بعد أن التحقت الأميرة بأحد قبائل العرب ، وبعدها التم شمل العرب وصار شعر السموأل عار على جميع قبائل العرب فاتحدت العرب لأول مرة بتاريخها وهزمت جيوش الفُرس ، في يوم كان يصادف يوم ولادة الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)