تراءت له من بعيد تجلس قرب البئر واضعة يدها على خدها ، ولما سمعت محرك السيارة وقفت ولا تدري أهي الحقيقة أم الحلم الذي يراودها،أراد الاقتراب منها وأرادت الاقتراب منه لولا أن تماسكت نفسها وتراجعت إلى الوراء قليلا ، ولكنها ظلت مشدوهة لاتقدر على الكلام ، واحست أنها ستقع من شدة وقع المفاجأة عليها ،و كذلك هو، وظلا صامتين مدة من الزمن ، وظهر وعلى حين غرة" حسن" الشاب القمحي يحمل حجرا كبيرا هوى بها على رأس"جاك" بكل ما أوتي من قوة ،خر على إثرها فاقدا الوعي ، وصاحت عائشة بأعلى صوتها ماذا فعلت يا كلب ؟ وهرولت نحوه تضربه بكلتي يديها على صدره ثم عادت نحو "جاك" توقظه ولكن لا حراك. أحس "حسن" بفعلته بعد حين وهرب ، واحتضنت عائشة "جاك" وهي تبكي وتستعطفه أن يفيق . وظلت على ذلك الحال إلى غروب الشمس ، تركته وهامت على وجهها لا تدري أين المسير ؟.......................
|