رمقت الغراب امام بيتي
لمحت الوطواط يحوم عشيرتي
واحسست الاحزان في قلبي
شاهدت الصغار يبكون
والنساء يصرخن
كان راسي ينشق من هول ما شاهدت
كنت فقطاطلب تفسيرا
حتى اريح كل فضولي وقلقي
ولكن احدا لم يساعدني
جريت مسرعة نحو بيتي
ناديت احبابي
ناديت اصحابي
ولكن احدا لم يجبني
لم اجد في بيتي سوى الغرباء
لم ابصر شيئا سوى الدخلاء
كان الغراب فيه يتمتع باغنيته المفضلة
كان يرقص مع صديقه الوطواط
على الالحان و الانغام المفجعة
وبكل وقاحة كلماني
وبكل شراسة حكا لي الفاجعة
حكا لي كيف قتل ابي و كل رجال العشيرة
كيف سفكت دمائهم البريئة
ثم استكملا رقصتهما
شعرتبرغبة في البكاء
كانت عروقي تجف قطرة بقطرة
كانت حياتي تموت لقطة بلقطة
حتى شعري تساقط شعرة بشعرة
امام كل هدا المصاب الجلل
احسسست بالغد القادم
وإنتهاء الليل القاتم
وهزيمة العدو الغاشم
رفعت يدي حتى اطلب الرجاء
من رب السماء
فابصرت سرب العنقاء
بلباس الحمامة البيضاء
يبتسم للاطفال و النساء
ويعد بالشفاء واللقاء
لكل الابرياء والشهداء
ويدكربالفردوس الاعلى
و نهر الريان والكوثر